منذ أمس والعالم وليس مصر فقط في حراك بعد تسريب تسجيل صوتي للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومعمر القذافي
حول الحرب مع إسرائيل
وحول ما اثار الجدل في الشارع العربي
هل هذا الكلام حقيقي؟ وهو ما لا يتناسب مع عقيده وشخصية الزعيم الراحل ؟
هل مفبرك؟
وإذا صحيحا؟
فمن سجله؟
ومن سربه الآن ؟
وأين كان؟
وإذا كان مفبركا بخاصية الذكاء الاصطناعي الذي انطق الصور الأموات
فما الغرض منه؟
يجيب عن ذلك الخبير الأمني اللواء مجدي شريف قائلاً

عبد الناصر بعد أكثر من نصف قرن اكتشفوا تسجيل مسرب له بصوته مع القذافى يبدى فيه استعداده للسلام مع إسرائيل وتنديده بحكومات عربية ومنظمات فلسطينية لممارساتها ضده . .

نبدأ من البداية : تسريب يعنى مسرب ومسرب له وخزينة أو مكان حفظ شريط الحديث المسرب . .وصاحب مصلحة فى التسريب والهدف منه . .
منطقياً واضح ان الحديث مركب بالذكاء الاصطناعى بتقنية عالية بلا تشويش أو تقطيع بعد كل هذه المده وهو أمر غريب . . ورثة عبد الناصر نفوا صلتهم بالواقعة خاصة انه تسجيل لرئيسى دولتين وليس عملا خاصاً وانما عمل سيادى وهو المستحيل حدوثه بمصر وكذلك مكتبة الإسكندرية الأمينة على تراث الزعيم . . أنا لا استبعد مطلقاً ان تكون إسرائيل وراء فبركة هذا الحديث لكسر ما بقى من حاجز نفسى لدى بعض الدول العربية فى استكمال التطبيع معها شعبياً ورسميا وتهيئة الشعوب لتقبله . . فطالما كان لجمال عبد الناصر استعداد للسلام مع إسرائيل وهى الد اعدائه فمن باب أولى ان يتقبلها من كانوا أقل منه عداءا وقومية حالياً . . ليس هذا فحسب بل جاء على لسان جمال المزعوم انه ليس على استعداد لمحاربة إسرائيل لتفوقها العسكرى فى ميزان القوى وانه لا أمل فى تحرير فلسطين لان العالم مع إسرائيل ومصر لن تحارب العالم على العكس تماماً من عقيدة الزعيم فى الثأر ليونيو ٦٧ ورد الاعتبار وغسل العار وترديده ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة . . وواضح ان الغرض من ذلك يأتى فى إطار حرب معنوية تستهدف إحباط الشعوب العربية وكسر إرادتها وقتل روح عبد الناصر التى تفزعهم وشبحه الذى يطاردهم اما عن نقده لحكام عرب فى مزايدتهم عليه فهى لمجرد الحبكة الروائية بخلط الواقعى والحقيقى بالمزيف والمختلق . .

المطلوب اقتفاء اثر هذا التسجيل من بداية بثه لتحديد شخص أول من تناوله بالبث واستجوابه وإجراء تحريات وافية عمن يقف وراء هذا العمل فربما ان هناك خلية تجسس أو تخريب لحساب أعدائنا . . !!!!!

شهيرة النجار