صورة نادرة يزيد عمرها عن مائة وعشرون عاما وربما هي من أوائل الصور الشخصية لسيدة من دمياط

صاحبة الصورة هي الست
{رئيفة بنت أوجبك بنت فاطمة العزبية }
زوجة تاجر الأقطان الدمياطي الثري {مصطفى مشرفة}
أنجبت له أبنهم الأكبر (علي مشرفة)
وأخوته{نفيسة ومصطفى وعطية وحسن}

عاش الزوجان حياة رغد ورفاهية حتى أفلس الرجل وبيعت أملاكه بالمزاد ليموت الزوج كمداً عام 1910
وجدت السيدة رئيفة نفسها محاصرة بالمشاكل وحاولت قدر الامكان إحتواء الأزمات حتى أضطرت للسفر بأولاها لبدء فصل جديد وصفوه هم بالفصل القاسي بحياتهم وكان آل مشرفة لا يحبون سرد تفاصيل تلك المرحلة لقسوتها على انفسهم

واعترافا بدور أبويهما
يقول أبنهما الدكتور عطية مشرفة :
“بث والدي في أمي حب النظام وعودا ابنهما (علي) وهو صبي يافع عليه وغرسا فيه الكفاح والعزيمة والإرادة”
توفيت الست رئيفة عام 1916 ليتحمل ابنها (علي) مسؤولية نفسه وأخوته ويصل بهم لبر الأمان وأعلى الشهادات والمناصب

ويصبح هو أول مصري وعربي يحصل دكتوراة علوم من انجلترا وأول عميد مصري لكلية العلوم ويساهم بالحركة العلمية بالعالم

ماتت الست《رئيفة أم علي》قبل أن ترى إحتفاء العالم بالهدية التي أهدتها هي للبشرية
العالم الدولي الجليل الدكتور
{علي مصطفى مشرفة}

شهيرة النجار