القليل منا يعلم بأن قصة فيلم “شباب امرأة” كانت حقيقية و حدثت بالفعل قبل بضع سنوات قليله من تصوير الفيلم الذي إقتبس من أحداثها؛؛؛
وبطلة القصه الحقيقية كانت ممثله تدعي (مي سمعان المدور) تلك الممثله اللبنانية الأصل، من مواليد عام 1918 وفي عام 1940 فازت بملكة جمال لبنان وعملت بعدها في عروض الأزياء وإستمرت في هذا المجال فترة
ونصحها المقربون منها ان تذهب إلى القاهرة هوليود الشرق لكي يلمع نجمها.
وبالفعل جاءت الي القاهرة عام 1950 وعملت في أدوار صغيره في أفلام منها: دسته مناديل والاسطي حسن والله معنا
وفي أثناء تلك الفترة كانت تسكن في أحد الأحياء الراقيه بالقاهره وكان لحارس العقار إبن أخت شاب كان يدرس في مدرسة الطب ويقيم مع خاله حارس العقار بعد أن ترك قريته الفقيرة؛؛ إحدى قري محافظة الشرقية؛؛ وجاء الي القاهرة من أجل استكمال دراسته
وكان شاب ريفي وسيم مفتول البنية الجسدية وهذا ما لفت نظر مي سمعان المدور إليه
وقد تم إستغلالها سذاجة هذا الشاب الريفي وانبهاره بالحياة الجديده بالقاهرة وإستمرت علاقتهما ثلاث سنوات متتالية

وفي أحد الأيام في مارس 1955 رآها هذا الشاب وهي قادمه للعقار ومعها رجل آخر أكثر وسامه وبنية جسدية؛ فإشتعلت نار الغيرة والحقد للشاب الريفي الذي أهمل دراسته وحلم أهله وخاله في أنه يصبح دكتور بسببها
وفي تلك الليله تذكر بأنه معه مفتاح شقتها الذي كانت قد اعطتة له أثناء ما كانت علاقتهما مستمره وتسلل إليها وطعنها وهي نائمة عده طعنات وقتلها.
وسرعان ما تم القبض على الشاب الذي كان من أول الأشخاص في دائرة الاشتباه في الجريمة وكاد حبل المشنقة يلتف على رقبه طالب الطب.
ولكن الطب الشرعي كان له رأي آخر ليثبت براءة الطالب،
الذي اثبت بأن المجني عليها توفت بالخنق قبل الطعن وان هناك بصمات على رقبتها، وعاد البوليس للبحث عن الفاعل الأصلي
وجاءت المفاجأة الثانية بأن الفاعل كان حارس العقار وخال طالب الطب
فعندما علم خالة بأن إبن شقيقته الشاب طالب مدرسه الطب سيضيع مستقبله بسبب تلك المرأه اللعوب؛ وعندما واجة إبن أخته بتلك الشكوك إعترف الشاب بعلاقته بها
ومن هنا إتخذ حارس العقار قرار إنقاذ مستقبل إبن شقيقته طالب الطب بأن يتسلل إلي شقة السيده مي سمعان وقام بخنقها حتى فارقت الحياة
ولم يكن يعلم بأن تاني يوم سيأتي إبن أخته أيضاً ويطعنها وهي نائمة بالرغم أنها كانت قد توفت خنقاً قبلها
وتلك الحادثة كانت حديث الصحف المصرية والمصريين وقتها؛ مما جعل المخرج صلاح أبو سيف يتحمس لإخراج تلك القصة مع تغيير نهايتها وبعض من شخصياتها و أحداثها مع الحفاظ على مضمونها وجعل النهاية سعيده بأنه تم إنقاذ الطالب قبل ضياع مستقبله عكس الواقع والقصة الحقيقية التي جرت في عام 1955 وكانت بطلتها (مي سمعان المدور)
شهيرة النجار