فن

الضاحك الباكي عجبني جداً ياسارقي البهجة

شارك المقال

تابعت منذ أسابيع الحملة الممنهجه حرفياً علي مسلسل الضاحك الباكي الذي كتبه القدير محمد الغيطي صاحب مسلسلات ناجحة موقعه باسمه حقق فيها نجاحا لايقل عن نجاحه المهني في الكتابه الصحفية والتقديم التلفزيوني المتميز والغيطي عندما يكتب عملا دراميا يكتبه بحس الملم بكل التفاصيل اليومية الحياتية للشخوص ويتقمص كل شخصية فتتحول للحم ودم وهي مازالت علي الورق.

كتب التوثيق التاريخي بحس أدبي سلس

لذا عندما كان الاعلان عن مسلسل الضاحك الباكي قصة حياة نجيب الريحاني كنت علي يقين أن المادة التي ستنطق علي لسان الممثلين هي تأريخ وتاريخ دقيق حقيقي بعيد عن الشطحات التي تملأ عددا من المسلسلات السابقة لتاريخ أهل الفن حتي مسلسل أم كلثوم الناجح بشكل ليس له مثيل كان مليئا بالمغالطات التاريخية الفجة لصالح اسم أم كلثوم.

ولأني أعرف جيداً أن مسلسل نجيب الريحاني كان حلم عمر الغيطي كتب كل سطر فيه بدمه وأعصابه قبل كتابته بالقلم ولأني كنت أعلم مدي تحمسه لتقديمه بالشكل الذي يليق واسم وتاريخ الريحاني وأعرف أنه قدمه لعدد من الشركات لانتاجه لكنها خشيت من تكاليف العمل تارة ومن عدم تقبل المشاهد لأعمال السير الذاتية التي توقفت لمدة 12عاماً تقريباً بعد مسلسلات كاريوكا لوفاء عامر وليلي مراد وصباح لكارول سماحة.

ولم تلق نجاحاً قوياً وقتها بعد هوجه تقديم سير أهل الفن.

جاء اسم محمد فاضل بكل تاريخه الكبير ليوقع بالإخراج بعد إحجام طويل وصوم عن الإخراج ظل سنوات.

جاء العمل باسم البطل عمرو عبد الجليل ومنذ أول يوم وقبل انتظار استكمال المشاهدة كانت الحرب الممنهجه تقريباً.

مرة تحت مسمي النقد وتارة تحت مسمي عدم قبول ان تكون أم البطل لطفل عمرها 70 عاماً وتارة ان العمل هزيل وتارة ان عمرو عبد الجليل ليس الأفضل في حالاته
مسميات وحروب تابعتها وكنت الحقيقة وقتها منشغلة عن إبداء رأيي حتي أتممت المشاهدة لأقول ألف تحية للكاتب المتميز الذي أضاف لي معلومات فنية وتاريخية في قالب إنساني رائع.

وألف تحية لمخرجنا الذي هو واحد من علامات الدراما المصرية والعربية محمد فاضل، وعود حميد، لقد استمتعت مع كل طاقم العمل بالمسلسل فكم هو شيق جميل وهذا هو الغرض من الدراما أن تخرج منها مبتهجاً ومستفيداً ومستمتعاً وما يعجبني ربما لايعجب غيري والعكس صحيح.

لكن ليس معني هذا أن أحكم علي كامل العمل بالسوء وبكل طاقمه.

العمل ليس سيئا ولكن بكل أسف بعض النفوس هي التي أصبحت تستبيح الهدم واغتصاب الفرحة بوضع السم في الماء.

إختلاف رأيي لايفسد مابيني وبين بعض الزملاء الود.

وإنما رأيي إن العمل جميل إلي درجة أن كنت أكررمشاهدة بعض من حلقاته.

تحية كبيرة لكل من ساهم فيه من أول ما كان فكرة حتي صار لحما ودما لجمهور سيعرف قيمة ماتم تقديمه عن شخصية غيرت تاريخ الفن والمسرح وكان الأب الروحي لكل ملوك كوميديا مصر حتي الآن.

الريحاني بتوقيع الغيطي وفاضل وعبد الجليل
أنتم فوق الرأس وألف تحية

شهيرة النجار