﴿ توَجُّهِ حَرْفِ الهَاء ﴾ للشيخ محيي الدين ابن عربي
اللَّهُمَّ أَنْت المحيط بغيب كُلّ شاهد
وَالمستولي عَلَى باطن كُلّ ظاهر
أَسْأَلُكَ بوجهكَ الَّذِيْ عنت لَهُ الوجوه ، وَسجدت لَهُ الجباه
وَبنوركَ الَّذِيْ شخصت إِلَيْهِ الأَبصار
أَن تهديني إِلى صراطكَ الخاص هدايةً
تصرف بِهَا وَجهي عن كل مطلوبٍ سواكَ
وَخُذ بناصيتي إِلَيْكَ أَخذَ عنايةٍ وَرفق
يَا مَنْ هُوَ الهو المُطلق وَأَنَا الهو المُقيّد ، بل لاَ هُوَ إِلاَّ هُوَ .
إِلهِي :
شأَنكَ قهرُ الأَعداء وَقمعُ الجبارين
أَسْأَلُكَ مدداً من عزتكَ يمنعني من كُلّ من أَرادني بسوء
حَتى أَكفّ بِهِ أَكف الباغين ، وَأَقطع بِهِ دابر الظالمين
وَملّكني نفسي ملكا تُقدِّسُني بِهِ عَنْ كُلّ خُلُقٍ سيء
وَاهدني إِلَيْكَ يَا هادي ، إِلَيْكَ مرجع كُلّ شيءٍ
وَأَنْت بِكلّ شيءٍ محيط.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَبِيِّ الأَمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ،
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
كتاب توجهات الحروف لابن عربي
شهيرة النجار