إصبِر فالفرحُ و الفرج مِن ربُك قادِم

و لهُ أيام مِثلما كان لحُزنِك هذا يوم وإن ضاقَت عليكَ الأرضُ يومًا وبِتَّ تأنُّ من دُنياكَ قهرًا فربُّ الكونِ ما أبكاكَ إلَّا لِتعلَمَ أنَّ بعدَ العُسرِ يُسرَا إنك لن ترى حكمة الله دائماً ولن تدرك كيّف يدبّر أمرك ، هي الأيام ستُخبرك بالخير الذي خبّأه الله لك ، والشر الذي صرفهُ عنك ، حتى تمتلأ يقيناً به…فالله مطلـع عليـك ، مدبـر لأمـورك ، يعـرف كم تعبـت و تألمـت وقد تلقنـك الحيـاه دروسـها الصعبـة و أنـت ثابـت كالجبـال واثق بالله الإبتسامـة تغمـر محياك ، و الأمـل كالنهـر في قلبـك ، كلـما جفـت منابعـه ، أمـددك الله بالمزيـد واعلم ان جفـاء الصديـق ، و ظلـم الغريـب ، و وجـع القريـب لـم تجـد لك طـوق نجـاه تلتـف حولـه إلا يقينك بلطف الله بك وإذ بالكريـم ينجيـك منـها و مـن كل كـرب فأحيانا تود لـو أقفلـت بابـك عليـك لا قابلـت أحـدا ولا تكلمـت مـع أحـد يؤلمـك خبـث النـاس و قـد يخيـفك أحيـانا و هـذا ليـس بحـل لأن الله هو الحفيـظ وهو معـك أينـما كنـت ، لا يغرنـك يا صديـقي خـراب القلـوب من حـولك ، فالله مع أصحـاب القلـوب النقيـة ، يؤيـدهم بنصـره و يسخـر لهـم الطيبـين الأخيـار ويعطيـهم من حيـث لا يحتسبـوا ، تفقـد قلبـك يا صديـقي ولا تجعلـهم يعبثـون بـه ، كن كالأطفـال في نقـاء قلوبـهم و تـوكل على الله ولا تـرضي أحـدا على حسـاب رضـا ربك ، و اجعـل لك هـدف و غايـة تعيـش من أجلـها ولايصرفنـك سـوء الأحـوال على تـرك أحلامـك فالله يعـطي القـدرة و القـوة ومعهـم التوفيـق ، استـعن بالله ولا تعجـز

شهيرة النجار