هو موسى بن عمران – أو: عمرام – بن قهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.. عليه وعلى آبائه السلام.
تستطيع أن تختصر التعريف به بما قاله الخالق سبحانه له – وعنه – عبر هذا النص القرآني الحميم، لتعرف قيمته ومقامه:
![](https://hikayat-shahira-elnaggar.com/wp-content/uploads/2023/04/IMG-20230409-WA0002.jpg)
﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي
وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ﴾
﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾
﴿ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ ﴾
![](https://hikayat-shahira-elnaggar.com/wp-content/uploads/2023/04/IMG-20230409-WA0004.jpg)
•••••
من الماءِ بدأت الحكاية..
وفي الماء انتهت آخرُ فصولها.
![](https://hikayat-shahira-elnaggar.com/wp-content/uploads/2023/04/IMG-20230409-WA0005.jpg)
في النيل/ الماء العذب:
كانت نجاة موسى.
![](https://hikayat-shahira-elnaggar.com/wp-content/uploads/2023/04/IMG-20230409-WA0006.jpg)
في البحر/ المالح الأجاج:
كان هلاك فرعون وجنده.
معجزته عصاه التي ضربت الصخر:
فجرت اثنى عشر عيناً.
تعرفه بزوجته وارتباطه بها:
بدأ عند سقاية «الماء» لها ولاختها!
وبين ماء وماء ﴿عند مجمع البحرين﴾
التقى بـ «الخَضر» الشخصية الأكثر غرابة في القصة، والذي يعلم – بأمر الله – ما لا يعلمه نبي الله وكليمه!
وتختلف العبرية والفرعونية القديمة (الهيروغليفية) بأصل اسم النبي « مو.. سا » عليه السلام، إحداهما ترى انه: المُنتشل من الماء.. والأخرى ترى أنه: أبن الماء!
![](https://hikayat-shahira-elnaggar.com/wp-content/uploads/2023/04/IMG-20230409-WA0003.jpg)
•••••
انه نبي الله موسى عليه السلام الذي يصف نفسه بأنه ﴿يَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي﴾ مع الخلق.. ينطلق لسانه مع الخالق!
انظرُوا إلى هذه المفارقة
المدهشة، والتكريم الإلهي:
هذا النبيُّ الذي يتلعثمُ في كلامه (ويشكو من عقدة في لسانه) يختاره الله سبحانه ليكونَ: كليمَ اللهِ!
•••••
﴿أنا اخترتك﴾
﴿إني اصطفيتك﴾
﴿وألقيت عليك محبة مني﴾
﴿واصطنعتك لنفسي﴾
﴿ولتصنع على عيني﴾
﴿فإنك بأعيننا﴾
هل هناك أعلى وأغلى من هذه
الرعاية والاهتمام والحفاوة؟
- لا.
لهذا
عندما حوصر بين بحر وجيش
﴿قال أَصحاب موسى:
إِنا لمدركون﴾
رد بثقة
﴿قال: كلا
إن معي ربي سيهدين﴾
قال «أصحاب» موسى، و لم يقل: قومه!
لأنه في تلك اللحظة بلغت دعوته ذروتها، ولم يكن معه (قومه) بني إسرائيل فقط.. بل كل من صدقه وآمن بالله وتبعه
•••••
بعض صفات موسى عليه السلام:
﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ﴾
كان مسافرا أرهقه التعب..
مقبلاً على مكان غريب، وقوم لا يعرفهم..
ومع هذا بانت بعض صفاته النبيلة في هذا السطر/ العطر:
- عطوف.. تقدّم لمساعدة من رأى إنهما الأضعف في هذا الجمع.
- فيه حياء.. جعله يبتعد بعد أن انتهى من عمله.
- نبيل.. تولى ولم ينتظر الشكر والأجر لما فعل.
- ومع عطفه ونبله وحياؤه..
رأت إحداهما فيه صفتين عظيمتين:
قوي وأمين
شهيرة النجار