السبت, يوليو 27, 2024
شارك المقال

‏هو موسى بن عمران – أو: عمرام – بن قهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.. عليه وعلى آبائه السلام.
‏تستطيع أن تختصر التعريف به بما قاله الخالق سبحانه له – وعنه – عبر هذا النص القرآني الحميم، لتعرف قيمته ومقامه:

‏﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي 
‏وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي ﴾
‏﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾
‏﴿ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ ﴾

‏•••••

‏من الماءِ بدأت الحكاية..
‏وفي الماء انتهت آخرُ فصولها.

‏في النيل/ الماء العذب:
‏كانت نجاة موسى.

‏في البحر/ المالح الأجاج:
‏كان هلاك فرعون وجنده.

‏معجزته عصاه التي ضربت الصخر:
‏فجرت اثنى عشر عيناً.

‏تعرفه بزوجته وارتباطه بها:
‏بدأ عند سقاية «الماء» لها ولاختها!

‏وبين ماء وماء ﴿عند مجمع البحرين﴾ 
‏التقى بـ «الخَضر» الشخصية الأكثر غرابة في القصة، والذي يعلم – بأمر الله – ما لا يعلمه نبي الله وكليمه!
‏ 
‏وتختلف العبرية والفرعونية القديمة (الهيروغليفية) بأصل اسم النبي « مو.. سا » عليه السلام، إحداهما ترى انه: المُنتشل من الماء.. والأخرى ترى أنه: أبن الماء!

‏•••••

‏انه نبي الله ⁧‫موسى‬⁩ عليه السلام الذي يصف نفسه بأنه ﴿يَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي﴾ مع الخلق.. ينطلق لسانه مع الخالق!

‏انظرُوا إلى هذه المفارقة
‏المدهشة، والتكريم الإلهي:
‏هذا النبيُّ الذي يتلعثمُ في كلامه (ويشكو من عقدة في لسانه) يختاره الله سبحانه ليكونَ: كليمَ اللهِ!

‏•••••

‏﴿أنا اخترتك﴾
‏﴿إني اصطفيتك﴾
‏﴿وألقيت عليك محبة مني﴾
‏﴿واصطنعتك لنفسي﴾
‏﴿ولتصنع على عيني﴾
‏﴿فإنك بأعيننا﴾
‏هل هناك أعلى وأغلى من هذه
‏الرعاية والاهتمام والحفاوة؟
‏- لا.
‏لهذا
‏عندما حوصر بين بحر وجيش
‏﴿قال أَصحاب موسى:
‏إِنا لمدركون﴾
‏رد بثقة
‏﴿قال: كلا
‏إن معي ربي سيهدين﴾
‏ 
‏قال «أصحاب» موسى، و لم يقل: قومه!
‏لأنه في تلك اللحظة بلغت دعوته ذروتها، ولم يكن معه (قومه) بني إسرائيل فقط.. بل كل من صدقه وآمن بالله وتبعه

•••••

‏بعض صفات موسى عليه السلام:
‏﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ﴾ 
‏كان مسافرا أرهقه التعب..
‏مقبلاً على مكان غريب، وقوم لا يعرفهم..
‏ومع هذا بانت بعض صفاته النبيلة في هذا السطر/ العطر:
‏- عطوف.. تقدّم لمساعدة من رأى إنهما الأضعف في هذا الجمع.
‏- فيه حياء.. جعله يبتعد بعد أن انتهى من عمله.
‏- نبيل.. تولى ولم ينتظر الشكر والأجر لما فعل.
‏- ومع عطفه ونبله وحياؤه..
‏رأت إحداهما فيه صفتين عظيمتين:
‏قوي وأمين

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×