اطمئن، أنت بخير، وأقدارك مكتوبة بحكمة متناهيةٍ

ولُطف وحنان لا نهائي، وإن كل تجاربك في الحياة حتى لو كان ظاهرها مؤلماً فهي تحمل في بواطنها الحُب والرحمة، ربما لن تفهم الآن حقيقة أن ما تمر به يحمل لك الكثير من الخير ولكنك ستفهم فيما بعد، وستشكر الله على ما أعطاك وعلى ما منع عنك فأنت تتحمل عواقب اختياراتك! لذا ابتعد عن الأماكن الخاطئة وكن مع من يحمل قيم الوفاء وأترك رفقاء الهوى لتجنب العيش في جفاء فإن كنت تمر الآن بأوقاتٍ صعبة، وليالٍ متعبة، وكل أمورك تأخذ بالتعقيد أكثر فأكثر، فتأكد بأنك ستجد في قادم أيامك من الرحابة والاتساع ما لا يمكن لعقلك أن يتخيله، واعلم أنها لا تضيق إلّا لتُفرج، وأن بعد الليالي المظلمة لابُد من شروقٍ ساحر للشمس. هدّئ قلبك وطمئن قلقك وتوكّل على الله وقد تكون النهاية بداية الحكاية لشيء أروع بكثير مما اعتقدت ، فلا تحمل هموم الأشياء و أترك حياتك بيد الله فله حسن التدبير ولطف المصير حينَ يُريد اللّٰه .. يأتيك بالمُستحيل خاضعًا، يقترب ذاكَ البعيد الذي يئستَ منه، تهون الشدَّة، تُيسَّر الصِعاب، تُفتح الأبواب المُغلقة، يبتعد شكٌ ويدنو يقين، يُضيء مِصباحٌ ظننتهُ لن يُنير ، يمهِّد لك طريقًا ما فكرت يومًا أن تخطوهُ حتى لو اكتشفت أنك متأخر، وأن طريقك الذي اخترت هو سبب تعثرك، وان اختياراتك كانت خاطئة، وأن الوقت ضاع، وأنك خسرت الفرص، فلا تهاجم نفسك، وإنطلق من هذه اللحظة الشعورية الواعية وابدأ بداية رحلة عمر جديدة، واحسن الظن بأن االله سبحانه وتعالى سيعوضك خيراً مما مضى.. عوضنا يارب عن كل إنسان ماعرف قيمتنا،
وعن كل موقف خرب حياتنا ونفسيتنا، وعن كل صدمه وكسره اضعفتنا،

عوضنا عن كل شخص خذلنا وماقدر وجودنا،

عوضنا عن الحزن وبدّله بفرح، عوضنا عن كل اللي خسرناهم،
عوضنا عن الأشياء اللي ضاعت، كلنا واثقين فيك وفي عوضك و واثقين أنك بتعوضنا عن كل اللي فات

كل عام وحضراتكم بخير وإن شاء الله يبلغنا جميعاً رمضان ونحن فى أحسن حال

شهيرة النجار