كان قد نشر زميلي وصديقي الموهوب أشرف شرف بجريدتي المحببة منذ 7 سنوات حوارا مع الشاعر مجدي نجيب
بمناسبة مرور 80 عاماً علي ميلاد فيروز
أفصح فيه لأول مرة عن تعنت الرحبانية دون غناء فيروز لبليغ حمدي
حيث تذكر الشاعر مجدى نجيب موقفاً للملحن بليغ حمدي، لا يمكن أن يمحيه من ذاكرته وقال: «أخذنى بليغ وسافرنا إلى بيروت فى أواخر الستينيات، بعدما أكد لى أن لديه عدة أفكار موسيقية تناسب فيروز وبالفعل ذهبت معه، لكننا جلسنا هناك أيامًا طويلة، لمقابلتها وللأسف فشلنا، لأن الرحبانية كانوا يحكمون الغلق عليها جيداً، كما أن «فيروز» كانت تحب العزلة وعدم الاختلاط»، وأضاف: حينما فشلاً فى لقائها، عادا إلى مصر مرة أخرى، ونسى بليغ الأمر وأدرك أنه سيجد صعوبة كبيرة فى كل مرة يحاول الوصول لها، خاصة أن زوجها وشقيقه لن يتركا له فرصة، ولذلك حرم العالم العربى عامة والغنائى خاصة من لقاء قطبى الغناء والألحان».
وأكد نجيب أنه سمع بنفسه الألحان التى أعدها بليغ، وأنها كانت أشكالاً موسيقية مختلفة، وكانت ستصبح من العلامات فى حياة «فيروز»، كما أنه كتب عدة أغنيات على الألحان والتيم التى ألفها بليغ، لكنها لم تر النور لا لفيروز ولا لغيرها، وبرر رفض الرحبانية رؤية فيروز لخوفهم الشديد عليها.
وعن الحجج التى سمعها من عائلة فيروز أوضح أنه فى كل مرة كانت هناك حجج مختلفة، لكن كلها كانت أسبابًا غير منطقية للقاء، وكانت الحجج على سبيل المثال «أنها مريضة» ولا تستطيع رؤية أحد وأشياء مثل هذا القبيل.
ونفى نجيب ما قيل أن هناك أغنية له غنتها «فيروز» وما زالت حبيسة الأدراج رغم مرور سنوات طويلة، وقال «ياريت كانت فى أغان بصوتها، كنت أفرجت عنها على الفور». وأكد نجيب رغم أنه تعاون مع عدد كبير من النجوم والأجيال المختلفة فى الغناء إلا أن العمل مع فيروز له شكل مختلف، وكذلك لو كانت تعاونت مع بليغ فكان من المؤكد أن يضيف لها وهى ستضيف له وكل منهما كان سيترك بصمة فى حياة الآخر، لأنه يعتبر بليغ «فلتة» من فلتات الزمن، ولم يأت مثله مرة أخرى لأنه علم نفسه كتابة النوتة من عبقريته، كى لا يأتى موزع موسيقى يعدل فى لحنه، أو يضيف شيئاً من عنده.
واختتم نجيب حديثه بتهنئة الفنانة فيروز التى أصر على وصفها بجارة القمر وتمنى لها الصحة والخير والعافية…
شهيرة النجار