وَتُلْهِمَنَا بِهَا الْحِكْمَةَ وَالصَّوَابَ إنَّكَ أنْتَ الْكَرِيمُ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ وَاسْلُكْ بِي فِي اتِّبَاعِهِ مَسْلَكَ الْأَقْوِيَاء مِنَ المُتَّقِين وَهَبْ لِي مِنْ مَحَبَّتِكَ وَمَحَبَّتِهَ مَا أُدْرِكُ بِهِ مَنَازِلَ السَّابِقِينَ المُقََرَّبِين مِنْ المُحِبِّين والمَحْبُوبِين وَوَفِّقْنِي لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَة وَالنِّيَّات الصَّادِقَة وَالمَقَاصِدِ الحَسَنَة مَا أُكْتَبُ بِهِ فِي دِيوَانِ الكُمَّلِ من العِبَادِ الصَّالِحِين وَاعْمر قََلْبِي وَجَوَارِحِي بِمَا عَمَرْت بِهِ قُلُوبَ وَجَوَارِحَ عِبَادِكَ المُخْلِصِين وَاجْعَلْ لِي قَدَمًا رَاسِخًا فِي تَقْوَاك وَسَبَبًا قَوِيًّا يُوصِلنِي إلَى مَا فِيهِ رِضَاك وَاجْعَل لِي عِنْدَك وُدًا وَفِي قُلُوبِ أَوْلِيَائِكَ مَوَدَّة وَوَفِّر حَظِّي مِنَ اليَقِينِ الكَامِلِ حَتَّى تَكُونَ الثِّقَةُ بِك لِي فِي جَمِيعِ حَالَاتِي أَقْوَى عُدَّة وَاحْفَظْنِي مِنَ الِانْقِطَاعِ بِغَيْرِك عَنْك فِي جَمِيعِ شؤُونِي وَكُنْ حَارِسًا لِي فِي جَمِيعِ أَطْوَارِي مِنْ جَمِيعِ الأَسْوَى وَالبَلْوَى وَالفِتَنِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَة فِي جِسْمِي وَقَلْبِي وَدُنْيَاي وَدِينِي وَثَبِّت قَدَمِي عَلَى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيم فِي مُعَامَلَتٍك وَاسْلُكْ بِي مَسَالِكَ الصَّادِقِينَ فِي عِبَادَتِك وَنَوِّرْ قَلْبِي بِأَنْوَارِ حُبِّك ومَعْرِفَتِك وَإِذَا أَسَأْت فَتَجَاوَزْ عَنْ إِسَاءَتِي وَإِذَا أَذْنَبْت فَاغْفِر ذَنْبِي وتَدَارَكْنِي بِالتَّوْبَةِ الخَالِصَة النَّصُوحَة مِنْه وَارْفَع دَرَجَتِي عِنْدَك فِي دَرَجَاتِ المُقَرَّبِين منَ الهُدَاة المُهْتَدِين يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين
شهيرة النجار