الحقيقة التهنئة متأخرة ولكنها أيضاً في وقتها، وصدق المثل أن تهنئ متأخراً أفضل من أن لا تهنئ أبداً، والتهنئة لجامعة الإسكندرية بأسرها على أمرين؛ الأول هو اختيار السيد رئيس الجمهورية لاثنين من خيرة رجالاتها لتولى المناصب العلمية الرفيعة التي تزينها فوق زينتها، الأول هو الدكتور رشدي زهران رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق الذى تولى رئيس مجلس أمناء جامعة العلمين الجديدة بالساحل، والدكتور رشدي زهران أحد أعلام التعليم في مصر وليس الإسكندرية كلها ورجل خدمة وتفكير ومحبة للوطن بدون حدود وحقا اختياره جاء في محله وأسعد قلوب وعقول المهتمين والمهمومين بشئون التعليم لإصلاح الوطن لأن الاختيار السليم لمنصب رفيع أول بدايات النجاح للإصلاح.
أما الاسم الثاني الذى نقدم له التهنئة هو الدكتور «عبدالعزيز قنصوة» محافظ الإسكندرية السابق ونائب رئيس جامعة الإسكندرية سابقاً والآن رئيس جامعة الإسكندرية تلك الجامعة التي أسسها عميد الأدب العربي طه حسين، وجلوس عبدالعزيز قنصوة على كرسي رئاسة جامعة الإسكندرية اعتبره إحدى العلامات المبشرة لأنه وللحق يتم اختيار رجل صحيح لمكان صحيح خاصة أن الاختيارات كثيراً ما جانبها الحظ السليم في اختيارات جامعة الإسكندرية في فترات سبقته ودائماً لو اختيار ولو لمرة واحدة خطأ يعيد المكان للوراء والمربع صفر هنا أهنئ نفسى بصفتي بنت جامعة الإسكندرية وأهنئ العاملين بقطاع التدريس الجامعي للجامعة بتولي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز قنصوة لرئاسة الجامعة وللحق أراه في هذا المكان أكثر عطاء وسوف يكون أكثر نجاحاً وتألقاً من منصبه كمحافظ للإسكندرية وأكاد أقول بكل ثقة أن الجامعة سوف تشهد نقلة تعليمية عالمية على يديه في قطاع التعليم والطب والتواصل بين قطاعات الدولة وسوف يعيد هذا الرجل العصر الذهبي للجامعة على يديه لأنه ابن بار للجامعة وغيور على اسم الجامعة ولن أفصح عما عرفته وسمعته حتى يتم تحقيقه على أرض الواقع بإذن الله، وأشهد أن قنصوة المحافظ السابق حاول حل مشكلات كثيرة تعرضت لها مع قطاعات الدولة صحيح جانبها الحل ولكن المشكلة تكمن في فساد المحليات وبعض المسئولين، ولكنه رجل طاهر اليد، خلوق، محترم، مثقف وهذا الصنف من البشر يكون دائماً مطمعاً لأصحاب الطفيليات الذين يريدون القتات من منصبه فيغرهم أدبه وحلمه وتمادوا في الادعاء، حفظه الله من شرورهم وأسعد الجامعة به وبأستاذ الأساتذة رشدي زهران ونهنئ كل الإسكندرية بولديها قنصوة وزهران إنهما نعم الاختيار من قيادة الدولة السياسية، حقاً الرجلان المناسبان في المكانين الأنسب وسوف نشهد الطفرة التعليمية على أيديهما فانتظروا الخير.
شهيرة النجار