تلاميذه والمنتسبون إليه بالطريقة
كثُر تلاميذ الإمام أحمد الرفاعي في حياته وبعد مماته حتى قال ابن المهذب في كتابه «عجائب واسط»: بلغ عدد خلفاء السيد أحمد الرفاعي وخلفائهم مائة وثمانين ألفا حال حياته، ومن عظيم فضل الله على السيد أحمد الرفاعي أنه لم يكن في بلاد المسلمين مدينة أو بليدة أو قطر تخلو زواياه وربوعه من تلامذته ومحبيه العارفين المرضيين.
ومن الذين ينتمون إليه:
الشيخ الحافظ عز الدين الفاروقي.
الشيخ أحمد البدوي.
العارف بالله أبو الحسن الشاذلي.
الشيخ السيد عبد الله الحراكي الحسيني ابن عمته.
الشيخ نجم الدين الأصفهاني شيخ الإمام إبراهيم الدسوقي.
الشيخ أحمد علوان المالكي.
الحافظ جلال الدين السيوطي.
الشيخ المقداد بن محمد الرفاعي.
الشيخ عقيل المنبجي.
الشيخ علي الخواص.
العارف بالله السيد أحمد الضرغامي.
الشيخ يوسف الرفاعي.
قال العلماء عنه
القاضي أبو شجاع الشافعي صاحب المتن المشهـور في الفقه الشافعي
فقد ذكر الإمام الرافعي ما نصه: حدثني الشيخ الإمام أبو شجاع الشافعي فيما رواه قائلاً: كان السيد أحمد الرفاعي علماً شامخا، وجبلا راسخا، وعالما جليلا، محدثاً فقيهًا، مفسرًا ذا روايات عاليات، وإجازات رفيعات، قارئاً مجودًا، حافطا مُجيدا، حُجة رحلة، متمكنا في الدين…
أعلم أهل عصره بكتاب الله وسنة رسوله، وأعملهم بها، بحرا من بحار الشرع، سيفًا من سيوف الله، وارثا أخلاق جده رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
الشيخ المؤرخ ابن الأثير الجزري: وكان صالحاً ذا قبول عظيم عند الناس، وعنده من التلامذة ما لا يحصى.
المؤرخ الفقيه صلاح الدين الصفدي، حيث قال: الإمام القدوة العابد الزاهد، شيخ العارفين.
الشيخ المحدث عبد السميع الهاشمي الواسطي: كان السيد أحمد آية من آيات الله.
شيخه الشيخ منصور البطائحيّ، حيث قال: وزنته بجميع أصحابي وبي أيضاً فرجحنا جميعًا.
المؤرخ ابن خلكان، حيث قال: كان رجلاً صالحًا، فقيها شافعي المذهب.
المؤرخ ابن العماد الحنبلي، حيث قال: الشيخ الزاهد القدوة.
ابن قاضي شهبة، حيث ذكره في طبقات الشافعية وعدّه من فقهائهم.
الإمام تاج الدين السبكي، حيث قال: الشيخ الزاهد الكبير أحد أولياء الله العارفين والسادات المشمرين أهل الكرامات الباهرات.
الشيخ عبد الوهاب الشعراني، حيث قال: هو الغوث الأكبر والقطب الأشهر أحد أركان الطريق وأئمة العارفين الذين اجتمعت الأمة على إمامتهم واعتقادهم.
وفاته
عندما بلغ الإمام أحمد 66 من عمره مرض بداء البطن وبقي مريضاً أكثر من شهر، وكان مع خطورة مرضه يتحمل الآلام الشديدة بدون تأوّه أو شكوى، مستمراً وثابتا على تأدية الطاعات والعبادات التي اعتاد عليها بقدر استطاعته إلى أن وافته المنية يوم الخميس 12 جمادى الأولى عام 578 هـ، ودفن في قبّة جدّه لأمّه الشيخ يحيى البخاري في بلدته أم عبيدة، وكان يوماً مهيباً
شهيرة النجار