لم يحتفظ التاريخ فى مضبطته باسمه كملحنٍ ومطرب وخلّده بزيجاته التي اقتربت من الأربعين زيجة على امتداد عمره الذي تجاوز الستين عامًا ،
ولم يتوقف الأمر عن العدد الكبير للزوجات بل تعدّاه لزواجه من بعض مشاهير عصره حيث تزوج من المطربة الشهيرة أسمهان التي التقت به فى القدس أثناء عمله بإذاعة الشرق الأدنى بيافا وارتبطت به بهدف تسهيل مهمة السفر لمصر والإقامة بها ولما فشلت المحاولة طلبت منه الطلاق بعد عشرين يومًا من زواجهما الذي قيل إنه كان زواجًا صوريًّا بهدف دخول مصر ، وقيل أيضًا إنه تزوج من فنانة المسرح الشهيرة فاطمة رشدي ، لكن يبقى الطريف فى الأمر زواجه من إحدى النشالات بالأسكندرية الأمر الذي اكتشفه بعد الزواج منها بفترة لينفصل عنها فورًا ..
وعن أسرع زيجاته قال فايد :
كنت أسير أمام قصر عابدين فوجدت فتاة معجبة بى كمطرب فتكلمت معها وعرفت أنها ذاهبة الى السينما فعرضت عليها أن تغيّر طريقها من السينما إلى المأذون فترددت خمس دقائق ثم وافقت وعند المأذون سألنى عن اسمها فأضطررت أن أسألها عن اسمها أمام المأذون !!
ولد بحي السيدة زينب عام 1922 واشتهر فى طفولته وصباه بحلاوة صوته الأمر الذي وصل به لمعهد الموسيقى العربية الذي التحق به لمدة عامين تعلّم خلالهما العزف على آلة العود ليعمل بعدها مدرسًا للموسيقى بمدرسة السيدة زينب الابتدائية ثم ينضم لمطربي الإذاعة المصرية وينطلق بعدها فى الأفراح الشعبية والملاهي الليلية – كملهى الفيشاوي ( المقهى حاليًا ) – ويصبح أحد نجومها الكبار فى فترة الأربعينيات بأغنيته الشهيرة ( حلاوتها زايدة حته ياكلوها الساعة سته)
ومن ثمَّ استعانت به السينما ليشارك بالغناء فى عدة أفلام منها :
( أربع بنات وضابط ، الفارس الأسود ، خطف مراتي ، أولاد الفقراء ، سلفني 3 جنيه ، أولاد الشوارع ، بواب العمارة ، لمن تشرق الشمس ، بنات الريف ، الطاغية، البؤساء )
ومن أغانيه التي تجمع بين اللونين العاطفي والشعبي:
«قولولي يا عشاق»، «علشان بدك ترضيني»، «احلفلي يا قلبي»، «الله يجازيهم»، «يا جريد النخل العالي» ولعل من أشهر ما غني كانت أغنية “سوق الحلاوة جبر”
كما كان ملحنًا موهوبًا
وقد غنى من ألحانه عدة أغنيات منها :
«يا بنت قولي لابوكي»
و «اكلمك بصراحة.. تخضرلي وتصفر.. ما تيجي بالراحة.. ويا دار ما دخلك شر»
إنه المطرب والملحن الشعبي الكبير فايد محمد فايد أو شهريار الغناء فايد محمد فايد الذي انحسرت عنه الأضواء بعد فترة الأربعينيات وظل وجوده مقتصرًا على المشاركات السينمائية الثانوية التي كان أخرها مشاركته فى فيلم الطاغية من بطولة عزت العلايلي عام 1986 ليرحل بعدها بعامين فى السابع والعشرين من أكتوبر عام 1988 .
شهيرة النجار