تلك النظرة
فتحي عبد الوهاب في دور نظام الملك في مسلسل “الحشاشين” يلعب ببراعة شخصية تاريخية استثنائية، ولكنها تكاد تكون عنواناً على رجل السياسة في كل العصور، مشاهده في مواجهة حسن الصباح (كريم عبد العزيز) من أفضل مشاهد المسلسل، الحوار بينهما ليس بالكلمات فقط، ولكن بنظرات العين، وبالحركة بين الظل والنور. نظرة فتحي عبد الوهاب من أعلى إلى أسفل تقول إنه يرى أعماق صديق طفولته حسن الصباح، يعرف طموحه ومكره، فيها أحياناً بعض التحذير والوعيد، وصوته يحاول أن يسيطر على غضب وبركان يغلي في داخله، ونظرة حسن الصباح من أسفل إلى أعلى تقول إنه يثق في النتيجة، ولا يخاف من سلطة الوزير، ويعرف جيداً كيف يدير معركته، تماما مثل لعبة شطرنج: من يستطيع الفوز في سباق السلطة والنفوذ؟
علاقة حسن الصباح والوزير نظام الملك والشاعر والعالم عمر الخيام (نيقولا معوّض)، وصداقتهم القديمة، والعهد الذي سيتم إهداره، يذكرني بصداقة مماثلة قديمة بين أربعة في مسلسل “القاهرة كابول” لعبد الرحيم كمال، وانتهت تلك الصداقة أيضاً إلى صراع ومأساة .
حسن ونظام الملك والخيام نماذج إنسانية من لحم ودم، ولكنها تمثل أيضاً رجل السياسة والسلطة الزمنية، في مواجهة رجل التنظيمات الباطنية والسلطة الدينية، ومحاولة ترويض ورجل العلم والفن والشعر أيضا، ولكن الأخير يراهن على سلطة فنه وعلمه، ويتمسك بالحرية بعيداً عن صراع السلطة.
أصعب شيء أن تكون الشخصيات حية بكل تفاصيلها، وأن تمثل أفكاراً في نفس الوقت، وقد تحقق ذلك بشكل جيد حتى الآن.
طبعاً باين كم الرضا عن فتحي أعطوه إعلان كام حلقة
وكام بوستر
وكام أكوانت بيشيدوا بيه ماهي الاكوانتات دي تبع
اللي تبعهم
ينجموا أو يسخطوا الأرض باللي عايزينه
لكن فتحي الحقيقة يستحق تنجيمه واللي عاملينه معاه السنه في اللجان الإلكترونية
ما احنا مش هبل برضك ولا الريالة نازلة علي بقنا
كله منهم فيهم
شهيرة النجار