• هل ما زال رشاد عثمان مصراً على ترشيح ابنه محمد لانتخابات الشعب القادمة بعد القبض على ابنه ماهر بالهيروين؟
• طارق المهدى .. جه يكحلها عماها
أعطى صلاحيات لرجل أعمال مديون بملايين للمحافظة .. ويحاول تجميل صورته فى الوقت الضائع
• وبالوالدين إحساناً الواقع أصعب من الخيال
• السادات قال له “خلى بالك من إسكندرية يا رشاد” .. ونحن نقول “خلى بالك من ابنك ماهر يا رشاد”!!
95 أحوال بتاريخ 27/12/2014 قسم أول العامرية، ربما يكون رقم هذا البلاغ، مثل أى رقم مر مرور الكرام لبلاغات كثيرة تحرر يومياً فى ذلك القسم التابع لمحافظة الإسكندرية أو أى قسم تابع لمحافظات مصر كلها، لكن تأتى أهميته هنا أنه يحمل رقم بلاغ ضد ابن أشهر تاجر أخشاب عرفته مصر على مدار تاريخها الحديث والمعاصر الذى بدأ حياته “شيال” فى ميناء الإسكندرية بعد مجيئه من صعيد مصر باحثا عن فرصة عمل ليتحول فى سنوات قليلة لأشهر تاجر وإمبراطور أخشاب فى الشرق الأوسط، يمتلك غابات أشجار فى عديد من دول أوروبا ويتحكم فى سعر الأخشاب عالميا ويفتح شركات للأخشاب والملاحة والخضروات والاستيراد والتصدير ويدخل فى بيزنس الطب ويفتح مستشفى للعيون والكثير والكثير الذى يصعب حصره وبحسب تقدير البعض فإن لديه هو وأولاده ما يزيد على 12 شركة فى أمور عديدة.
هذا الشخص هو رشاد عثمان الذى توطدت علاقته بالرئيس الراحل السادات وشقيقه عصمت والد عفت السادات الذى ينوى خوض انتخابات البرلمان القادم عن مسقط رأس أسرته بالمنوفية، ووالد زين ومحمد والمرحوم طلعت السادات.
وقصة الثنائى رشاد عثمان وعصمت معروفة للجميع ولا مجال للحديث أو ربما لا أفضل سردها كونها تاريخاً وموجودة على مواقع الإنترنت لمن يريد الإطلاع عليها من الأجيال الحالية.
وصل نفوذ رشاد عثمان بحكم تجارته مع عصمت السادات أن الرئيس الراحل السادات له مقولة شهيرة لم تمت حتى الآن،”خلى بالك من إسكندرية يا رشاد”، فكأنما أصبح رشاد عثمان هو الحاكم والأمر الناهى للمدينة وجاء عهد مبارك واختفى رشاد عثمان من الحياة العامة وحاول كثيراً ومراراً وتكراراً أن يخوض انتخابات الشعب ، ولكن كانت هناك تعليمات من خلف الكواليس تنصحه بالابتعاد، وظل سنوات وسنوات يراوده حلم دخول البرلمان حتى ورث ذلك الحلم أو ربما أراد أن يجعله لأحد ذريته، وفى آواخر عهد مبارك تتم صفقة مع رجال الرئيس الأسبق ليحقق رشاد عثمان حلمه من خلال ابنه محمد الذى نجح فى الانتخابات المنحوسة فى 2010 عن دائرة مينا البصل ورغم أنه خريج جامعى لعبوا له فى أوراق الترشح لينافس على مقعد العمال بدلا من الفئات، وينفق رشاد عثمان ببذخ شديد من تحت المنضدة على الحزب الوطنى المنحل، ويدخل محمد أحد أندية الليونز وتبرع بمبلغ مالى بسيط عربون محبة ويتودد للأعضاء قبل دخوله الانتخابات وبعد دخوله “آدى وش الضيف”.
ويظهر رشاد عثمان فى المناسبات الاجتماعية مثل الأسد، فقد حقق حلمه القديم واخترق الحزب الذى أسسه صديقه الراحل السادات والذى كان محروماً من دخوله، صحيح هو لم يدخله بينما من دخله فلذة كبده، وتقوم الثورة ويا فرحة ما تمت آخذها الغراب وطار، وظهر الحكم العسكرى وجاء حكم مرسى وجاء اسم الرئيس السيسى للترشح للانتخابات الرئاسية فيقوم الحاج رشاد عثمان الخارق للقانون لا شك فى قوته وجبروته بهدم فيللا بمنطقة رشدى والقيام ببناء عمارة سكنية أكثر من 12 طابقاً رغم صدور أحكام قضائية بعدم البناء منذ عهد المحجوب وقيام المحافظ التالى للمحجوب، عادل لبيب بتعيين حارس على العقار من المحافظة، حتى لا يقوم رشاد باستكمال البناء.
وما إن قامت الثورة فى يناير، قام رشاد بالبناء بأقصى ارتفاع ، مخرجا لسانه للأحكام القضائية وللجميع، وقام رشاد عثمان فى أثناء تردد اسم السيسى لرئاسة الجمهورية بتعليق لافتات تأييد له فى كل مكان واسم رشاد عثمان فى ذات حجم اسم السيسى واضعاً اسماء شركاته وفروعها فى اللافتات المعلقة، ومنذ شهرين تقريبا يتردد اسم محمد بن رشاد عثمان لخوض انتخابات مجلس الشعب القادم، وفى الأغلب سيكون عن حزب مصر بلدى، ذلك الحزب الذى ظهر الحاج رشاد عثمان فى مؤتمراته بالإسكندرية جالساً على المنضدة الأولى كالأسد بجوار أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية الإخوانى السابق الذى أقيل من أسابيع فى أعقاب فضيحة الافتتاح الوهمى لمستشفى سموحة، بجوار أعضاء الوطنى السابقين ومحافظين ووزراء سابقين فى ذات الوقت الذى يقوم فيه رشاد عثمان بهدم فيللا فى شارع كفر عبده الرئيس على اليسار للشروع فى بناء عمارة ضخمة يفصلها عن العمارة الأولى التى يبنيها سور صغير، ويستعد رشاد عثمان الآن لينزل ابنه محمد ليخوض انتخابات الشعب القادمة.. وماله ما يضرش.
ماهر رشاد عثمان ب 10 جرام هيروين ومحمد شقيقه نازل الانتخابات.. عادى
وفى يوم 27/12 الماضى، حدث موقف وضع رشاد عثمان وابنه محمد الذى سيترشح للانتخابات فى موقف حرج( ولو أنه لا حرج ولا حاجة عادى)، وهو القبض على ماهر رشاد المسمى على اسم شقيقه الأصغر المتوفى ماهر، داخل سيارته مع صديق له ب “10” جرامات من الهيروين ويتم تحويله لنيابة أول العامرية التى أخلت سبيله بكفالة ألف جنيه على ذمة القضية التى غالبا ما سيواجه فيها السجن من 3 حتى خمس سنوات بتهمة التعاطى، وماهر ابن رشاد هو المسئول عن مستشفى الكتاركت التى أسسها رشاد فى منتصف تسعينيات القرن الماضى وأولى إدارتها لابنه ماهر، ويتردد أنها ملك لبنات ماهر شقيق رشاد المتوفى والذى كان يعمل معه، حيث لديه بنتان.
ولى صورة قديمة تجمعنى برشاد عثمان عندما استدعى خبيراً روسياً فى آخر عام 2000 وكان غرضى من إجراء حوار معه عن علاقته بالسادات وشقيقه عصمت وكيف كون تلك الثروة وهو كان يرمى لعمل دعاية للمستشفى والخبير وتحسين صورته فى الميديا التى كان بشكل غير مباشر ممنوع من الظهور فيها.
الأيام دول فرشاد له علاقة وطيدة بعدد كبير من الوزراء السابقين وعدد من صحفيى المعارضة لكن فى النهاية رشاد عثمان له امبراطورية ودولة والدليل عمليات الهدم والبناء كما يحلو له، يخرق القانون كيفما يشاء، ولا يهمه ابنه بينزل همال بدل فئات عادى، واليومين دول ابنه نازل تانى عادى أمر طبيعى فهناك غيره الكثيرون من أعضاء الوطنى المنحل نازلين ما جتش عليه يعنى.
• طارق المهدى .. جه يكحلها عماها
رحل عام 2014 .. أعتقد أن من أول الأسماء الخاسرة فى ذلك العام هو محافظ الإسكندرية طارق المهدى وإن كان هو يرى خلاف ذلك، يرى أنه قدم أفضل ما لديه وظهر فى الميديا يتحدث عن إنجازاته من وجهه نظره هو، أما تقييم الناس له فلا يعنيه من قريب أو بعيد، وما إن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن أن حركة تغيير الوزراء والمحافظين ستكون فى الأيام القادمة حتى بادر المهدى بالظهور فى عدد من الفضائيات للدفاع وتلميع نفسه، وحتى يجمل الوجه الذى لا أريد أن أصفه بصفات تغضبه، قام هذا الأسبوع بإقالة رئيس حى المنتزه ثان “محمود عيسى” وتعيين عادل سلامة بدلاً منه، ليه يا سيدى؟ قال لأنه وجد القمامة وقام بجولة فوجد سوء الخدمات وعدم الانتهاء من ربط ثلاث شوارع بمحطة الصرف الصحى بأبى قير وطلع البيان حاجة تشرح القلب الحزين.
المهدى قال إنه لا مكان للمقصرين فيما يتعلق بالخدمات التى تقدم للمواطنين “وربنا أنا ماسكو نفسى عن الكلام”.. نقول كلام جميل وعلى رأى شكوكو يا خرابى طب ورؤساء الأحياء الأخرى إيه النظام معاهم، هل سيتم إقالتهم كذلك أم بسم الله ما شاء الله قايمين بواجبهم على أكمل وجه، يعنى شوارع أحياء شرق وغرب ووسط والعامرية والزبالة معدومة والمياه والكهرباء تمام، ولا فيللا بتهدم ولا عمارة بتتبنى مخالف ولا بتطلع بالعشرين طابق، ولا موظفى الأحياء مغمضين عيونهم عن البلاوى التى حولت المدينة لحاجة كدا لا هى الإسكندرية القديمة ولا هى من العشوئيات حاجة مثل السلعوة، إسكندرية تمام يا سيادة المحافظ، وبتاع المنتزه ثان بس هو اللى مقصر والباقين مفروض تعطيهم أعظم نياشين بالمحافظة وهو مفتاح الإسكندرية، يا خرابى، طب لماذا الآن إقالة هذا الرجل وخروج الصحف بمانشتات؟! عشان الحركة الجديدة؟! آه سيبينا من دا، لماذا أعلنت عن لقاء مفتوح مع المواطنين فى منطقة جرين بلازا واللى نفسه فى حاجة يقولها ومعاليك هتنفذها .. لماذا الآن؟!
لقد فعلت ذلك متاخرا وكأنك لم تفعل شيئاً، سيدى هذه وجهة نظرى المتواضعة، ثم لماذا فى منطقة جرين بلازا هل لأنها فى حوزة السيد عبد الفتاح رجب الذى لأسس مع بعض رجال الأعمال بالإسكندرية حاجة اسمها لجنة تطوير وتنمية الإسكندرية، وأصبح الناس يطلقون عليه كأنه المحافظ الخفى يتحدث لرؤساء الأحياء وينهى ويأمر، وبعدين عبد الفتاح رجب ابن محمد رجب هيطور إسكندرية إزارى؟.
يا سيادة اللواء جزء من باركينج جرين بلازا مسئولى عليه يتبع محافظة الإسكندرية فى الباركينج وطالبه المجلس المحلى السابق والأسبق بدفع هذه القيمة عن الأرض التى أخذها عينى عينك، وربما سيادتك لا تعلم أنه يحصل عن كل سيارة تدخل الآن 10 جنيهات فى جيبه بدون وجه حق ولا قرار من المرور ولا يحزنون هو كدا.. دا قانون رجب، وربما معاليك لا تعلم يا سيادة اللواء أثناء ثورة يناير قام بعمل شادر كبير حول سور الجامعة التى تخص منطقة سموحة وحاول فى أثناء الهوجة استقطاع جزء من الشارع وضمه داخل حرم سور الجامعة ، ولما رآه أحد ضباط المرور الذين يتولون منصباً كبيراً فى إدارة مرور إسكندرية الآن أبلغ محافظ إسكندرية الأسبق أسامة الفولى ومدير الأمن ولحقوا الأمر وهدوا الشادر.
يا طارق بك، محمد رجب وابناه عبد الفتاح وعلاء رجب أصحاب مدارس خاصة فى سموحة، معاليك هم سبب مشاكل المرور اليومية بالمدينة بأكملها لأن الأهالى ب “تركن” فى الشارع الرئيس بالمنطقة فيؤدى لاختناق المرور فى كل المدينة حتى إن إدارة المرور بجلالة قدرها وضعت صوابعها فى الشق منهم وكلفت عدداً من ضباط المرور يومياً فى ذات المكان.. إزاى بقا الأستاذ الفاضل عبد الفتاح رجب يخاف على المدينة ويعمل لجنة تنمية لها.. تيجى إزاى؟ هو خايف على أعماله واستثماراته يا فندم، وإذا كان بيحب البلد قوى من قلبه كدا ومعاليك طوال الوقت معاه قول له يرجع لخزينة المحافظة الملايين اللى عليهم من أرض جرين بلازا والعشرة جنيه باركينج كل يوم على كل سيارة تدخل بدون وجه حق، ويخلى الشارع وماكانش قرر يأخذ جزء من الشارع يضمه وقت الهوجة، أم أن هذه الطريقة للحفاظ على حاجاتهم وفى ذات الوقت يخلعوا من الدفع لصندوق تحيا مصر يجمعوا من رجال الأعمال ويبنوا مدرسة Full option وهيتكلفوا كام؟! ومن جيب مين؟.. تعبنا يا سيادة اللواء .. بجد تعبنا.
والله الموفق والمستعان.
• وبالوالدين إحساناً الواقع أصعب من الخيال
أكتب هذه السطور ولا أريد أن اسمى الأشخاص بأسمائهم، الكل يعرفهم ويكفيهم تأنيب الضمير الذى يعيشون فيه الآن، لا أقصد كل أبطال القصة الواقعية الدامية وإنما بعضهم، أنا شخصياً حزينة جداً مثل الغالبية حولى وأصبحنا ندعو الله ليل نهار أن يكفينا شر عقوق الوالدين وأن يجعل أبناءنا بارين بنا، ناس أعطاها الله من المال ما لم يعط أحداً من قبل ومن أثرى أثرياء مصر والإسكندرية واشهرهم وفى كل فرح كبير تجدهم، كل حفل ضخم طائرة خاصة تنقلهم، مؤتمرات، مع كبار رجال الدولة، يجالسون حكام الدول المجاورة لديهم شركات وطائرات، وأقل طاقم ماسى ممكن يتعدى المليون جنيه وممكن فرحين أو ثلاثة بالشهر الواحد تحضر فيهم وفى كل مرة بفستان “هوت كوتيير” من أكبر بيوت الأزياء.. الصيف فى قصورهم على البحيرة فى سويسرا وباريس والشتاء فى كل مكان أولادهم تعلموا فى سويسرا وباريس وهم ذاتهم قبل 25 أو 30 عاماً كانوا ناس عاديين فتح الله عليهم من أوسع الأبواب بعد زواج والدتهم برجل غير والدهم الذى طلقت منه الأم لكنه أصبح الأب الجديد لهم ونسوا والدهم الحقيقى الأصلى.
الأب الأصلى مش وحش معاهم لكن ولاءهم كان لزوج والدتهم وهو رجل كويس وذو حسب ونسب لم ينجب واعتبر أولاد زوجته أولاده وأولادهم أحفاده والدنيا قالت له خذ من عندك نفوذ ومراكز وسلطات ومال وشركات كله كله على مستوى العالم وليس الإسكندرية أو مصر، وأين والد أولاد زوجته؟ لا يذكره أحد ولا يعرف أحد إن كان مات أم ما زال على قيد الحياة.
ربما مات لأن حفيده كانت خطوبته من أيام ولم يره أحد بها إذاً الرجل مات لأنه لو كان على قيد الحياة لماذا لم يحضر خطوبة حفيده الذى تعلم بسويسرا ولديه شركات وهو ولد ما شاء الله حماه الله ليستيقظ الجميع على فاجعة خبر بسيط دهس الترام لجسد رجل عجوز مصاب بالزهايمر.
الرجل العجوز يستخدم الترام فى تنقلاته ليتبين أنه الأب الحقيقى لأولاد السيدة التى تزوجت من زمااان ، أولاده تركوه يعيش فى شقته لا وفروا له سيارة بسائق تجعله يذهب للمكان الذى يريده ولا خادمة تقضى طلباته ولا ممرضه معه تعالجه، تركوه يواجه مصيره أشلاء تحت عربات الترام ورغم الإنذار السماوى لهم من فترة، حيث كاد أن تأكله عربات الترام قبلاً لولا العناية الإلهية التى أنقذته دون جدوى، مات الأب الذى كان يوماً ما ملء السمع والبصر فى السبعينيات وصاحب شركات، تزوج وأنجب وكأنه لم يتجب، وكأنه ليس فى الدنيا أصلاً ، إحدى بناته ظلت منهارة فى البكاء بالعزاء الذى حضره حتى قيادات البلد وكل حريم ورجالات البلد التقال الكبار.. حلل البعض أن سبب الانخراط فى البكاء هو تأنيب الضمير من تركه هكذا دون اهتمام ولا خادم ولا سائق ومرض الزهايمر وهم الذين يذهبوا من إسكندرية لشرم الشيخ أو حتى للقاهرة بطائرات خاصة وأبوهم يركب التروماى ويشبع جوعه بشوية فول وعلبة كشرى حتى زوجة إبنه ظلت فى بيروت ولم تحضر عزائه لأنه لا يعنيها بشىء .. ملعونة يا دنيا وبالوالدين إحساناً، ربنا أتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا، وصدق من قائل .. وصاحبهما فى الدنيا معروفاً.
شهيرة النجار