من أحاديث بعض هوانم المجتمع لي عن الفلسطينيات في مصر
قالت لي أحدهم كان بيننا سيدة مجتمع أصلها فلسطيني متزوجة من طبيب تخدير شهير بالإسكندرية
وكان عندها بنتين
وكلما كنا نجتمع في عزومات أو بلقاء في نادي أو مناسبة إجتماعية
كانت تقول عمري ماهجوز بناتي لمصري أبدا
وكل مرة تعيد وتزيد في الأمر وتعدد مساويء الرجل المصري
حتي خرجت سيدة مجتمع عن شعورها وتركت الدبلوماسية جانبا
ولقنتها أمام الحاضرات درس عمرها
قالت لها ومالهم المصريين يامدام؟
مش حضرتك متزوجة منهم؟
وعايشة وسطهم؟
أنسيتي لما جيتي مصر ورابطة الإيشارب تحت ذقنك وعلمناكي تلبسي ازاي؟
وبعدين مش عاجبك المصريين عايشة وسطنا ليه؟
أرض الله واسعة ما تروحي لبنان ولا سوريا علي الأقل ذات طبيعة فلسطين التي هاجرتم منها أو تروحي تونس مع بتوع منظمة التحرير اللي عايشين يناضلوا هناك بجمع الأموال ووضعها في حساباتهم الخاصة
كان وقتها لسه ياسر عرفات عايش ولم يكن فيه قادة فتح قاعدين يجاهدوا من دبي سعادة الآن
وأردفت لها
كل دا لان مش عارفة تاخدي الجنسية المصرية رغم زواجك من مصري؟
وايه مش أي مصري
دا دكتور وكبير ومن عيلة كبيرة
أنتم كدا ماتحبوناش
لم ترد السيدة الفلسطينية الأصل بكلمة وظلت شهوراً محتجبة عن الظهور حتي ظهرت وصمتت عن تلك الكلمات الحادة تجاه مشاعرها عن المصريين
ولكن بعدما انفرط عقد الصديقات من حوّلها
من حكايات مع سيدات مجتمع عظيمات شاهدات علي تاريخ وطن
شهيرة النجار