بينما أتابع محطات التليفزيون حول الكارثة التى ألمت بجنودنا فى سيناء التقطت أذنى صوت الفنانة السابقة وابنة شيخ المقرئين ياسمين الخيام فى مداخلة تليفونية بالزميل محمد الغيطى على قناة التحرير، ذهلت مما قالته تلك السيدة التى كنت حتى سماعى لصوتها أكن لها الكثير من التقدير والحب والاحترام، لم أصدق أن هذه السيدة المتسامحة المحبة لمصر التى غنت لأرضها وترابها وتبنتها يوما ما فنيا سيدة مصر الأولى جيهان السادات لتغنى من ألحان عميد التلحين عبدالوهاب وهى مازالت مبتدئة أغنيتها العاطفية حوش رمشك عن قلبى عايز ليه تصحيه والتى خطب المرحوم الشيخ كشك خطبة كاملة عنها، وقال كيف لابنة الشيخ محمود خليل الحصرى أن تغنى وتقول مثل هذا الكلام، ومرت الأيام وتخصصت فى أواخر عهدها بالغناء فى المديح النبوى وغنت ولا أروع يا آمنة، وأمة محمد، ومحمد يارسول الله.
وبعدها تفرغت للدعوة وغيرت اسمها لأصله، وأطلت علينا تقدم برنامجا دينيا وهى ترتدى الملابس البيضاء ملاك تراه لا تشبع من رؤيته وعيونها مكحلة ولا أجمل.
هل هذه هى الحاجة ياسمين الحصرى التى واجهها المذيع بأن المسجد الذى أنشأته فى مدينة 6 أكتوبر باسم جامع الحصرى مخصصا للإخوان المسلمين ترد بقوة: لم يحدث.. فيرد: إن أهالى المنطقة رأوا بأعينهم وإمام المسجد مول به صاحب محل حاول فى الجمعة الأخيرة الذهاب للصلاة فمنع، حيث كان كل المصلين من الإخوان ثم بعد انتهاء الخطبة تم توزيع السلاح عليهم. بالطبع أنكرت تلك الاتهامات فقال لها وما تفسيرك أنك سرحتى خطيب المسجد الذى كان من الأوقاف واستحضرتى خطيباً من الإخوان المسلمين بعد توليهم حكم مصر فترد: إن الخطيب الأول هو الذى كان يريد الرحيل وتركه ثم إن المؤسسة والجامع تابعان للأوقاف.
فيباغتها قائلا: وهل هذا مدعاة لأن يأتى المرشد العام للإخوان محمد بديع يزورك بالمسجد بل تجلسين بجواره؟!
هنا انخفضت نبرة وحدة صوتها قائلة لم يحدث يا ابنى فيرد: هناك من شاهده ذلك وسجله فيديو ثم إن المرشد كان يزورك بمنزلك توترت السيدة ياسمين لأنها لم تستطع أن ترد بإجابة قانعة قاطعة مانعة، حيث دخل على الهاتف صاحب محل مواجه للجامع قائلا: أنا منعت من صلاة الجمعة بالمسجد، حيث خصص للإخوان وصورت فيديو كيف يوزع السلاح عليهم، فكما يقول المثل أسقط فى يدها وانقطع الاتصال بعدما أكد صاحب الاتصال أنه سيقدم التصوير للجهات المسئولة هل هذه هى السيدة ياسمين الخيام التى أحببناها جميعا وبنت مؤسسة الحصرى بمسجدها كصدقة جارية على روح والدها شيخ المقرئين وتخليدا لاسمه، فهل هذا هو الأسلوب الجديد للصدقة الجارية يا شيخة ياسمين.
وجاء نبأ القبض على المرشد فجر يوم الثلاثاء الماضى وتواجهه حزمة اتهامات بالتحريض الرسمى والموثق بالعنففى أحداث الحرس الجمهورى والاتحادية ورمسيس والفتح والذى خطب فى الناس برابعة العدوية بعد نجاح ثورة 03 يونيو وعزل مرسى يطالب المؤيدين للإخوان بالثبات والصمود من أجل الشرعية وتخفى فى ملابس النساء ليهرب من ميدان رابعة خشية القبض عليه؟!
أما مسجد رابعة يا سيدة ياسمين فأظنك شاهدت الحجرة المخصصة به وبها المشانق معلقة وأدوات التعذيب للمنشقين عن الإخوان، وأظنك تابعت وشاهدت الجثث التى كانت مخبأة تحت منصة رابعة وأظنك سمعت أن القتل والتعذيب وصل لذروته فى الناس برابعة بعدما تم القبض وقتها على عصام سلطان وأبوالعلا ماضى داخل شقة بالمقطم ليتشكك قادة الإخوان إن بينهم جاسوساً فأداروا التعذيب والقتل فيما بينهم أم أن هذه شائعات وخرافات من صنع الجيش والشرطة؟!
وأعلم جيدا سيدتى صلتك القوية بزوجات قادة الإخوان المسلمين وزوجة المعزول محمد مرسى وبنات خيرت الشاطر وكيف أنك تعدين الأم الروحية لهن جميعا.
يا خسارة يا ياسمين غربال الوطن فى هذه الأيام العصيبة يغربل ويكشف ويسقط الأقنعة، ها هو محمد البرادعى ومن بعده بل من قبله أيمن نور الذى هرب لبيروت ومن هناك يهاجم فى مصر ويقول أصبح من العار أن أقول أنى مصرى ثم الدكتور سليم العوا الذى يهاجم ويسب فى الجيش والحكومة على قناة الجزيرة لتأتى الأيام ويظهر من مع مصر ومن ضدها هل أنت راضية عن حرق كنائس الوطن وقتل الجنود بدون وجه حق لا لشىء سوى أنهم ينتمون لأشرف جيش بالتاريخ هل أنت راضية عن القتل والحرق وطلبات التدخل الأجنبى هل ذهبت وسمعت شهادات جنود الشرطة بالمستشفيات والذين يصفون كيف يقطع الإخوان أجزاءهم بالسكاكين ويسكبون ماء النار على أجسادهم؟ هل شاهدت التمثيل بجثث ضباط شرطة كرداسة ربما وقتك الثمين لم يمهلك لمشاهدة الإعلام المزور المضلل من وجهة نظرك يا خسارة وألف مليون خسارة يا من وقفت أمام السادات ومبارك تغنى للإسلام ولمصر والآن أنت تغنى لمن؟!.
شهيرة النجار