ﻓﺈﻧﻤﺎ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﻤﻘﺎﺩﺭﻫﺎ ﻓﺎﺗﺮﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ واطمئن فكل التأخيرات في حياتنا ليست مجرد صدفة أو عبث بل خلفها تدابير محكمة يكتنفها اللُّطف الإلهي من كل جانب ..!!فقد يتأخر العطاء ليصلنا في وقته المناسب لأن الله أعلم منا بمواطن إسعاد قلوبنا ..فاسأل الله الخيرة دائماً وظن به خيراً ولا تعجل …!!فألطاف الله تلاحقك وأنت لا تدري ..كم مرة ساق إليك خفايا لطفه ورحمته ولم تشعر بذلك إلا بعد أن دبّر لك الأمر ويسّره؟ إن هذا لطفه الذي علمتهُ فكيف بلطفه الذي لم تحِط به علماً ؟فما يختاره الله هو خيرٌ لك حتى لو كان خارج رغبتك فبعض الأبواب لم تُفتح لأنها ليست لك وبعض الأشخاص اختفوا من حياتك لأنهم صفحة وليسوا كتابًا ثِق بالله وكُن على يقين بأنَّ كل شيءٍ سيكون بخير وعلى ما يُرام واعلم أنَّ كل الأمور المقسومة لنا خير حتى وإن كانت وجعاً …!!! فلو جلست تتذكر إساءة الناس لك فلن تصفو مودتك حتى لأقرب الناس إليك ولن ترتاح في أيامك ولياليك فغُــــضَّ الطرف وتغـــــافل عن الزلّات..!!!ولأنك لم تبكي في الأوقات التي كان يجب عليك البكاء فيها ولم تبوح يومًا لأحدٍ بأحزانك التي تُخفيها، أنت مثقلٌ الآن بتلك التراكمات ولهذا تشعر بأن روحك دومًا متعبة، لا بأس يا صديقي لا تيأس،فالله يعلم ماتكابده،فقط دعها لله واطمئن فعوض الله دومًا عظيم ثق في ذلك ولا تحمل نفسك فوق طاقتها
شهيرة النجار