فوجئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ذات يوم برجل هندي يطرق باب بيته، وفهم الشيخ منه أنه جاء مكلفا من أحد الأثرياء الهنود المسلمين ، يعرض عليه إحياء ليلة في الهند ويرجوه بإسم ملايين المسلمين الهنود ألا يكسر خاطرهم لانهم يعشقون صوته وطريقة تلاوته ، ويتلهفون على تسجيلاته ويترقبون حضوره…
وقالوا: إن مجيئه إليهم سيكون يوم عيد لهم، و بالفعل قَبِلَ الشيخ الدعوة وسافر إلى الهند وهو لا يتصور ما ينتظره في أم العجايب…
خطط الثري الهندي لإقامة الاحتفال في أكبر المساجد وأوسعها ليستوعب الأعداد الكبيرة من المسلمين الهنود ولكن الرجل فوجئ أن الإقبال مذهل، والأعداد التي أحاطت بالمسجد أضعاف مضاعفة، عن المتوقع فكان الحل الأخير أن يفتحوا الإستاد الكبير، فتدفقت الحشود و ملأت مدرجاته، أعداد مهولة آلاف مؤلفة كأنه يوم الحشر،
وفوجئ الجميع برئيسة الوزراء أنديرا غاندي، جاءت لتسمع مقرئ القرآن المصري الذي يحظى بكل تلك الشعبية في بلدها..
وجلس ما يقرب من ربع مليون هندي يسمعون القرآن بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في بكاء وأغلبهم لا يفهم اللغة العربية، ومع ذلك جلسوا في خشوع أمام تلاوة القرآن بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد …
اللهم أرحم شيخنا الجليل واجعله في جنات النعيم
شهيرة النجار