بسبب وضع كورونا تغيرت أمور كثيرة وليس نزول البحر أصبح له مواعيد أو الأسعار المرتفعة، بل فى أماكن السهر للمناطق المفتوحة على البحر، فتلك الأماكن مثل «ساتشى» و«ليمون ترى» و«اسموكرى» فى هسيندا وستيلا سيدى عبد الرحمن وعند فندق غزالة، أصبحت تفتح «شفتين» يعنى صباحًا ومساء، من الظهر حتى السادسة ومن السابعة حتى العاشرة فقط لا غير، وهى الأماكن التى كانت تبدأ السهر فيها والعشاء من العاشرة مساء حتى شروق اليوم التالى، ويتعجب من يذهب لتلك الأماكن هذا العام الاحساس بالطعام والشراب والخدمة.. ماذا حدث؟ فالذى يذهب مرة يستعجب مما يحدث ولكن ماذا عن وضع الأماكن الخاصة بالسهر فى الساحل البعيدة عن البحر.. المقفولة يعني؟ حتى كتابة هذه السطور لا يوجد مكان مفتوح مثل «سكس دجريز» لكن المعلومات المترددة أن كله سيفتح من أول أغسطس بنسبة 50٪ للداخلين، يعنى بالحجز مسبقًا، وكل واحد وحظه، يعنى لو عامل حدثت له إصابة كورونا سيتم غلق المكان، وخذ عندك شائعات، فالناس لن تذهب أصلاً، حتى الكلام المتداول عن الفتح هل سيستمر أصحاب تلك الأماكن فى الفتح فى ظل النسبة المحددة، خاصة أن الأماكن المفتوحة على البحر والتى أصبحت صباحًا ومساء من السادسة مساء وساعة تعقيم وتبدأ ثانية من السابعة حتى العاشرة مساء فقط، هذه الأماكن معروف عنها أن المنضدة ذات الأربعة كراسى كان يتم حجزها لعشرة أفراد أو حتى عشرين، يجلس أربعة والباقون واقفون عليهم من دا بإيه؟ هم أحرار وكانت المنضدة يتم دفع من «25» لـ«30» ألف جنيه عليها، الآن أصبح على كل منضدة بحد أقصى 6 أفراد، سبعة لأ، وساعتين ثلاثة تجلس فيهم ومع السلامة، فهل سينطبق على الأماكن المغلقة ما يتم ويحدث فى المفتوحة فى البحر؟ الله أعلم.. يبدو أن الناس ذاتها انصرفت عن تلك الأماكن ليس بسبب الكورونا فقط وإنما بسبب التعليمات المشددة، مما أدى لازدهار الحفلات والعزومات داخل الفيللات.. خد عندك سيدة مجتمع معروفة كانت تقيم حفلات مجانية لدعوة محبيها الآن أصبحت تحت مسمى «رد عزومات» تقيم حفلات مقسمة بالأجر داخل إحدى فيللات الساحل التى تؤجرها كل عام.. وأخرى تحت بند «عزومة ستات»، ورجال تقوم بعمل ذلك مثل الفنادق «مينمن اتشارز»، ويوم الحفل يبدأ بالجنينة من العصر حتى صباح اليوم التالى بألف جنيه وطالع، وهذا يعد بالنسبة للساهرين والشلل التى كانت تذهب لأماكن السهر «حلو»، وسعره جميل جدًا ومزيكا حلوة.. فقصة الـ25٪ لأماكن السهر المفتوحة والمغلقة ومحاذير الشيشة والشرب و»الذى منه» جعلت من يلتقطون الخيط ويعملون بيزنس بدون ضرائب ولا يحزنون و»اللى تغلب به إلعب به» وكله تحت بند عزومات ورد عزومات، أما وسط الإسكندرية فأصبح الصراع بين أربعة أماكن سهر بالراقصات والشرب على أشده «عيني عينك» فأصبحوا يفتحون منذ الثانية ظهرًا وشرب ورقص حتى التاسعة مساء، فبدأت إدارة وملاك تلك الأماكن الأربعة المعروفة وسط محطة الرمل ترسل رسائل للزبائن بإغراء خصم 10٪؛ يعنى لو الفرد بألف يبقى 900 جنيه، والرسائل بالطبع معروف زبائنها لتلك الأماكن الأربعة التى تقدم كحوليات وأحيانًا راقصة كل ويك إند، الكورونا غيّرت حتى فى العرض والطلب.
شهيرة النجار