عندما تم اغتيال جون كينيدي في عام 1963، أعلنت الحكومة الأميركية أن ذلك كان بفعل مسلح وحيد.
لكن الملفات السرية المخبأة، والأدلة المفقودة، والتناقضات المروعة تحكي قصة مختلفة.
إليك الحقيقة التي لا يريدونك أن تعرفها:

كانت حقبة الستينيات فترة توتر هائل بالنسبة للولايات المتحدة.
عندما أصبح جون كينيدي رئيسًا في عام 1961، سعى إلى الابتعاد عن التدخلات العنيفة، مفضلًا الدبلوماسية على العدوان العسكري.
هذا التوجه وضعه في صدام مباشر مع مؤسسات قوية مثل وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة الجيش.
إقالة كينيدي لكبار مسؤولي الاستخبارات، ومقاومته لتصعيد حرب فيتنام، وإيقافه لعمليات وكالة الاستخبارات المركزية السرية، أثارت توترات كبيرة داخل الحكومة الأميركية.
هذا يزيد من الغموض حول سبب استهداف كينيدي، وما إذا كان اغتياله مجرد عمل فردي أم شيئًا أعمق من ذلك
في ذلك اليوم المشؤوم من شهر نوفمبر، مر موكب الرئيس جون كينيدي عبر وسط مدينة دالاس.
كان كينيدي يستقل سيارة ليموزين مكشوفة برفقة السيدة الأولى جاكلين كينيدي وحاكم ولاية تكساس جون كونالي، وسط ترحيب من الحشود المبتهجة.
لكن في تمام الساعة 12:30 ظهرًا، دوى صوت الطلقات النارية.
أُصيب كينيدي برصاصتين؛ واحدة في الرقبة والأخرى في الرأس، بينما تعرض الحاكم كونالي لجروح جراء رصاصة أخرى.
وفي غضون ساعات، تم القبض على لي هارفي أوزوالد، وهو شاب يبلغ من العمر 24 عامًا، وجندي سابق في مشاة البحرية، ومتعاطف معلن مع الفكر الشيوعي.
وُجهت إلى لي هارفي أوزوالد تهمة إطلاق النار من الطابق السادس لمبنى مستودع الكتب المدرسية في تكساس، حيث كان يعمل.
خلصت لجنة وارن، التي أنشأها الرئيس ليندون جونسون في عام 1964، إلى ما يلي:

1- تصرف لي هارفي أوزوالد بمفرده.
2- تم إطلاق ثلاث رصاصات.
3- جميع الطلقات انطلقت من الطابق السادس للمستودع.
4- لم يوجد أي دليل على وجود مؤامرة أوسع.
الآثار المترتبة على اغتيال كينيدي أثارت العديد من التساؤلات:

1- مقتل أوزوالد
بعد يومين فقط من اعتقاله، تم قتل أوزوالد على يد مالك النادي الليلي جاك روبي، وذلك مباشرة على الهواء في التلفزيون الوطني.
ومع وفاة أوزوالد، اختفت إمكانية إجراء محاكمة وتحقيقات إضافية.
2- مدير FBI، جي. إدغار هوفر، أعلن عن إدانة أوزوالد في غضون ساعات من وقوع الحادث، قبل أن يتم التحقيق بشكل كامل.
3- الضغط من أجل سردية محددة
تم إرسال مذكرة إلى البيت الأبيض تحث الحكومة على إقناع الجمهور بأن أوزوالد تصرف بمفرده لتجنب حدوث ذعر واسع النطاق
بحلول السبعينيات، تآكلت ثقة الأمريكيين في الحكومة نتيجة لأحداث مثل حرب فيتنام ووترغيت.
ازداد طلب الجمهور على الشفافية بشأن وفاة كينيدي، مما أدى إلى إصدار مستندات كانت سرية سابقًا.
فيلم زابروتر: هو فيديو منزلي صادم لاغتيال كينيدي، تم إخفاؤه لسنوات، وعُرض علنًا في السبعينيات.
بالنسبة للكثيرين، أثار هذا الفيلم شكوكًا حول رواية لجنة وارن، حيث بدا أنه يظهر رأس كينيدي يتحرك إلى الوراء.
التحقيق البرلماني

في عام 1979، أعادت لجنة الكونغرس الخاصة بالاغتيالات فتح القضية.
خلصت اللجنة إلى أن الاغتيال كان على الأرجح نتيجة مؤامرة، مشيرة إلى احتمال وجود اثنين على الأقل من المنفذين.
ومع ذلك، لم تحدد اللجنة من قد يكون قد شارك في العملية.
النظريات الرئيسية والأدلة:

1- تورط وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)
العلاقة المتوترة بين كينيدي ووكالة الاستخبارات المركزية، خاصة بعد فشل غزو خليج الخنازير، غذت النظريات التي تشير إلى أن عملاء متمردين في الوكالة سعوا للتخلص منه.
2- الانتقام الكوبي
بعض الأشخاص، بما في ذلك ليندون جونسون، اعتقدوا أن كوبا هي التي دبرت اغتيال كينيدي انتقامًا من محاولات الولايات المتحدة لاغتيال فيدل كاسترو.
3- الصلات مع المافيا
حملة إدارة كينيدي ضد الجريمة المنظمة أدت إلى تكهنات حول تورط المافيا في الاغتيال.
تم فقدان أو تدمير العديد من الأدلة:
1- رسالة أوزوالد إلى الـ FBI
اعترف أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتدمير رسالة من أوزوالد بعد فترة قصيرة من الاغتيال.
2- سجلات التشريح
أفاد المتخصصون الطبيون في مكان الحادث بوجود جروح لا تتوافق مع نتائج التشريح الرسمي، كما اختفت دماغ كينيدي.
3- مستندات المراقبة ومسار الموكب
تم تدمير مستندات مهمة من الخدمة السرية ووكالات أخرى.
الرئيس المنتخب حديثًا، دونالد ترامب، وقع أمرًا تنفيذيًا يقضي برفع السرية عن جميع السجلات الحكومية المتبقية المتعلقة باغتيالات:
الرئيس جون ف. كينيدي، senator روبرت ف. كينيدي، والدكتور مارتن لوثر كينغ الابن.
من المتوقع أن يسهم هذا القرار في إلقاء الضوء على هذه الأحداث الحاسمة في التاريخ الأمريكي ومعالجة الأسئلة والنظريات الطويلة الأمد.
وأنت عزيزي القاريء المهتم من خلال هذه السطور
ومن خلال عقود قرأنا فيها قصة كيندي
إلي اي راي تميل في قضية الاغتيال ؟
من المدبر؟!!
شهيرة النجار