الجمعة, أبريل 19, 2024
أرشيفخبطات صحفية

أخيراً .. شركة المنتزه تسترد السلاملك والمطعم

شارك المقال

بعد الكلمات التى بثها الرئيس السيسى فى الإسكندرية وترددت أصداؤها فى كل شبر بها، كانت منطقة المنتزه على موعد مع القدر، كنا ننتظره أربعة أعوام كاملة، وهو عودة السلاملك رسمياً والمبنى الكبير بجوار شاطئ عايدة، الذى أخذه الأخوان استانلى.

الحقيقة أن رئيس شركة المنتزه الجديد اللواء بهاء طاحون قد عمل لجنة منذ شهر تقريباً، ونشرت ذلك، إذا لم يتم دفع المديونية المستحقة على المطعم المؤجر لشركة استانلى سيتم غلق المطعم وعرض الأجهزة الموجودة به للمزاد، لإعطاء مهلة عشرة أيام فقط، ومرت على العشرة عشرة، ليحمل الخميس الماضى لجنة من عدة أجهزة كبيرة جداً بالدولة، المنطقة الشمالية ومباحث المنتزه والأمن الوطنى وشركة المنتزه، لغلق المطعم واستلامه، بعدما حاول العمال الموجودون عدم الخروج لأن لهم رواتب مستحقة منذ شهور سابقة.

كما توجهت اللجنة لفندق السلاملك لاستلامه رسمياً، والمديونية المستحقة 57 مليون جنيه تقريباً، وكان من المفترض أن تتم هذه الخطوة منذ سقوط مسئولى الشركة، منذ فبراير الماضى ولكن ما حدث هو محاولات لا تثمن ولا تغنى من جوع، بعد تأكدهم أنه لا توجد عقود رسمية بينهم وبين الشركة، خاصة بالسلاملك، وأن كل ما تم كان بمحضر استلام تكسير وتهديم، وماذا بعد؟، أرسلوا إنذارات بالدفع.

وماذا بعد؟، خارطة الطريق فى هذا الملف، الخاصة أولاً بالمطعم، إما أن تديره شركة المنتزه وهذا أمر مستبعد، أو سيتم عمل مزاد لبيع المعدات، وغالباً هذا الذى سيتم، ولن يأتى بقيمة مالية كبيرة من أصل المديونية، وبالتالى ليس هناك سوى الخيار الثالث، عرض المطعم بكافة المعدات فى مزاد، وسيكون مع بدايات الشهور الأولى من السنة الجديدة.

وماذا عن السلاملك؟، ذلك الفندق العريق الذى كان حتى عام 2015 غير مدرج فى مجلد الآثار، ولما حدثت الفضيحة الكبرى أثناء حفر حديقة قطر الندى بالفندق وإزاحة المدفعين الأثريين يكتشف الجميع أنه غير مدرج بالمجلد، فتتوقف الأعمال بأمر رئيس الوزراء وقتها ويتم إدراجه، ثم تعود الأعمال والحفر والتكسير وقتها أيضاً بأمر رئيس الوزراء، والآن تحول المكان لخرابة وأكوام من الأتربة.

مصير الفندق كما علمت من مصادرى الخاصة أن شركة فرنسية كبيرة، ستتولى تطوير كل حدائق قصر المنتزه، وبما فيها السلاملك، لتتحول المنتزه لما يشبه مونت كارلو وشواطئها، ومتى هذا الأمر؟ بعد الموافقة النهائية على أعمال تلك الشركة، أما مصير الأموال المستحقة أعتقد راحت سدى، لأنه لا يوجد مليم لهم بالبنوك ولا يوجد شيء باسم أصحاب الشركة.

وما زلنا داخل منطقة المنتزه، التى هى هذا الأسبوع على صفيح ساخن، ملأ أرجاء مصر كلها، والسبب ليس فقط استرداد السلاملك ومبنى المطعم الذى كان واجهة للاخوان استانلى وأثبتت الأيام صدق مقولتى، أنه كان واجهة وشبكة صيد للضحايا، وإنما السبب هو القرارات التى اتخذتها شركة المنتزه رسمياً بسحب الكبائن التى لم تسدد الإيجارات المستحقة؟، وما هى قيمة الأموال؟

حسب تقدير شركة المنتزه وبعد موافقة رئيس الوزراء ووزير السياحة ألف جنيه عن كل متر يتم تسديدها عن السنوات السابقة، التى أعقبت قرار الإخوان بسحب الكبائن، وكان قراراً مدوياً وقتها وشمل خروج وسيم محيى الدين، مؤجر السلاملك وقتها، من المكان، بعد اعتماد رقم الألف جنيه إيجاراً عن كل متر، وهو رقم مبدئى سيتم رفعه.

أصبح على كل مستأجر الدفع فى خزينة شركة المنتزه، حسب مساحة كل كابينة، ولا يعتبر بمن دفع فى خزينة المحكمة عندما كانت شركة المنتزه تمتنع عن استلام الإيجارات السابقة، والتى كانت عن الأرقام القديمة فى الإيجار، قامت الشركة بإرسال خطابات للمستأجرين بتجديد الترخيص فى أبريل الماضى، ثم تم مد المهلة لشهر يونيه الماضى، ثم لأغسطس الماضى.

وكانت هذه آخر مهلة، ومن لم يجدد فى شهر أغسطس الماضى يقدم طلباً بمهلة لنهاية ديسمبر 2018، فالذين تم سحب الكبائن منهم هم الذين لم يقدموا طلباً بمد المهلة لديسمبر الماضى وهذه الكبائن حوالى 206 كبائن فقط، فى شواطئ مختلفة، أنا شخصياً نشرت حلقات على مدار سنوات سابقة، وضحت فيها أن الأرقام التى كان يتم دفعها فى الإيجارات هزيلة، 65 ألف جنيه على 25 عاماً وهناك إيجارات أقل ويقوم المستأجرين بالإيجار من الباطن بعشرات الأضعاف.

  • نادى الرياضات البحرية وخمس منشآت أخرى مطروحة لمزاد 3 سنوات فقط!

وعملت شركة المنتزه إعلان بإحدى الصحف القومية، للإعلان عن مزاد لخمس منشآت بالمنتزه، من بينها نادى الرياضات البحرية، الذى أسسه المهندس عمرو أبو السعود، الكراسات آخر مواعيد لسحبها 22 يناير القادم، وسيقام المزاد بعدها بأسبوع، ومن المتوقع أن تكون المدة حوالى ثلاثة أعوام فقط، وليس عشرة أو خمسة عشر عاماً كما كان فى السابق، وهذا معناه أن شركة المنتزه فى انتظار قرار مصيرى خاص بشركة التطوير والإدارة الفرنسية التى ستستلم شواطئ وكافتيريات وفندق السلاملك ومعها فندق فلسطين، بعد انتهاء مدة عنان الجلالى فى الفندق للتطوير وإعادة الطرح.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×