لفتة اعجبتنى فى رمضان هذا العام، وهى الخدمات المقدمة للصم.
فلقد كنت اتناقش مع شابة، درست بالخارج الترجمات الإعلامية الحديثة وأشكالها واغراضها المتعددة والمختلفة، وشرحت لى مفهوم الترجمة السمعية البصرية بأشكالها وإستخداماتها، ومنها “السترجة” ويرجع أصل الكلمة إلى Sous-titrage بالفرنسية،
أو Subtitling بالإنجليزية.
ومن أنواعها تحويل الصوت المسموع من كلام أو غناء إلى نص مقروء مكتوب فى أسفل الشاشة لخدمة أغراض مختلفة منها خدمة الصم وهى وسيلة مستخدمة فى دول كثيرة واسعدنى جداً إزدياد إستخدامها فى إعلاناتنا المصرية على معظم القنوات التى تتبع المتحدة.
ومن الخدمات الإعلامية الأخرى فى الترجمة السمعية البصرية “لغة الإشارة” للصم وهو النوع الذى إستخدم هذا العام فى أكثر من عمل وأشاد به النقاد فظهر المترجم على جانب الشاشة مترجما للصوت فى المسلسل الدرامى “عتبات البهجة” والبرنامج الدينى “لعلهم يفقهون” والمسلسل الكرتونى “يحيى وكنوز” والذى تؤدى لغة الإشارة فيه شخصية كرتونية أيضاً.
وببعض البحث إكتشفت ان فكرة مصاحبة لغة الإشارة للأعمال الفنية سواءا برامج أو دراما أو حتى أغانى، موجودة من حوالى ٥ سنوات على النت من خلال “القناة الرئيسية لدى أم سى للغة الإشارة” إحدى قنوات شبكة dmc وتضم أعمال كثيرة ويمكن متابعتها على ال facebook أو ال youtube
واتذكر أن فكرة إستخدام لغة الإشارة بدأت على شاشة التليفزيون فى الثمانينات بعد إنطلاق بث القناة الخامسة للإسكندرية برئاسة الإعلامى وائل عبد المجيد حينما بث التلفزيون المصرى المحطات المتخصصة والمحطات المحلية لكل منطقة فى الجمهورية وحينها قدمت المذيعة السكندرية هالة محفوظ برنامج “حديث الاصابع” كفكرة جديدة لذلك حازت فى عيد الإعلاميين على جائزة عن البرنامج من وزير الإعلام وقتها صفوت للشريف ثم تكررت الفكرة على الشاشات المصرية وصاحبت برنامج صباح الخير يا مصر، وغيره وأخذت تتكرر الفكرة ولكن بشكل غير دائم.
وإحقاقا للحق، فكرة إعداد ترجمة للأعمال للغة الإشارة ليتابعها الصم على شاشة التليفزيون أو فى قناة متخصصة على النت فكرة محترمة جدا، بالرغم من تقديم مقاطع قصيرة من البرامج وغير مكتملة، إلا إنها بداية مبشرة نأمل ان تستمر وتزداد ولا تتوقف تعكس تحضر ووعى وريادة المصريين فى خدمات الإعلام والأعمال الفنية بكل صورها إنتاجا وتأليفا وإخراجا وتمثيلا وتصويرا.. الى آخره من خدمات اى عمل تليفزيونى او سينيمائى. وها هى تضيف خدمة تعكس التقدير والإهتمام لبعض الأفراد فى المجتمع والتفكير فى متطلبات فى حياتهم قد لا ينتبه إليها البعض ولا يدركون أهميتها لانها مسلمات فى حياة الأغلبية.
برافو المتحدة وبرافو dmc.
عندما يتحد العلم والإمكانيات لخدمة الإنسان.
شهيرة النجار