الخميس, أبريل 18, 2024
أرشيفحكايات وذكريات

طارق الشناوي يحسم الجدل في حكاية سهير زكي وحامد جوهر ويقول أنا كنت آخذ ٢٥ جنيه من نادي السينما أول التسعينات

شارك المقال

كنت قد نشرت موضوعا عبر صفحتي الرسمية بالفيس بوك أحكي فيه عن قصة قديمة حدثت بين الراقصة الأشهر في تاريخ مصر سهير ذكي وبين المذيع العلامة الراحل حامد جوهر ونشرت متعجبه كالتالي

الراقصة سهير زكي، التي كانت في ذلك الزمن في أوج مجدها، بالتّحديد عام ١٩٨٢ والحدث كان داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون في القاهرة عند شبّاك توزيع الرواتب!! ..!!

جميعنا يعرف جيداً العالم المصري الشهير الدكتور “حامد جوهر”، الحاصل علي جائزة الدولة التقديرية ووسام الإستحقاق من الطبقة الأولي وهو مقدم البرنامج الشهير “عالم البحار” واللي أنا من عشاقه … وكتير كانوا فاكرين أنه أمريكي مقيم بمصر!

ذات يوم و في عام ١٩٨٢ ذهب العالم الجليل لمبنى الإذاعة و التلفزيون ليتقاضى راتبه الذي لا يتجاوز ٢٥ جنيهاً ، عن تقديمه لحلقات برنامجه الشهير “عالم البحار”، ووقف عالمنا الجليل في طابور طويل ينتظر دوره و بعد مرور وقت طويل يبعث على الزهق والملل، ظهرت سيدة تفيض جمالاً وأنوثة وتضع نظارات سوداء، تجاوزت الدور ووصلت إلى شبّاك الخزنة و الجميع يلتفت إليها و يهمهم: ” دي سهير زكي! ” .. ويقف الصراف ويرحب بها بحرارة و يعطيها ٢٥٠ جنيها، لتنظر سهير زكي للمبلغ، فيعلو صوتها معترضة على ذلك المبلغ قائلة: ” أنا أرقص ربع ساعة بالملاليم دي ؟!! ” .. 

تهامس الحاضرون متبرمين من رد فعل سهير زكي! .. ليتدخل الدكتور حامد جوهر بأسلوبه الدمث الراقي المعهود، ويقول لسهير زكي : 

“أنا يا أستاذة أحضر من الإسكندرية وأجهز للحلقة قبلها بأيام، وكُتب ومراجع، ومدة الحلقة نصف ساعة، ويعطونني خمسة وعشرين جنيها! “

فالتفتت إليه، سهير زكي وقالت بلهجة حادة : ” طيب وأنا مالي، ما تروح ترقص يا أستاذ “

الآن عندنا اللي أخذ بالنصيحة وعملها، عندنا محمد رمضان الراقص، وفاق الكل حتي الراقصات أي والله

 طارق الشناوي يحسم الجدل

وبعد نشري للسطور السابقة إذا ببعض القراء يقول أن  تلك الحكاية مختلقة وكيف لراقصة أن  تقف في طابور لتاخد مستحقاتها وأصلاً مفيش فقرات رقص كانت تسجل وتذاع بالتلفزيون المصري وأن هذه الواقعة تم تداولها قبلا بأبطال آخرين هم فيفي عبده ونجيب محفوظ ، والحقيقة أن نقطة التلفزيون المصري ماسبيرو كان يسجل ويذيع فقرات رقص آه طبعًا ويسجل أغاني كل المطربين أيضاً، ويبدو أن ذلك الجيل لم يعي علي ذلك  فقد كنا نشاهدها بين الفقرات وبين البرامج وداخل برامج المنوعات.

أما أبطال القصة فهم كما ذكرتهم وأمًا الأجر فأجاب لي عنه الناقد الكبير طارق الشناوي قائلا:

فعلا كان الأجر بالنسبة للعلماء والأدباء والمثقفين زهيد جداً، ولايناسب مجهودهم أنا شخصياً والكلام للشناوي كنت أتقاضى مقابل ظهوري في برنامج نادي السينما مع الدكتورة درية شرف الدين ٢٥ جنيهاً مطلع التسعينات وأواخر الثمانينات وكنت أشاهد الفيلم مرات قبل الظهور وأستحضر مراجع وكتب ومجلات أجنبية أقرا فيها وأحضر المادة التي سأقولها وكان هذا يستغرق أياما لمجرد ربع ساعة ظهور حتي تكون كل حاجة دقيقة ولا غلطة عليها، وكان يتم معاملة المطربين والممثلين إذا حضروا لتسجيل فقرات بأسعار عشرات الأضعاف عن المثقفين والعلماء وهذا واقع.

وكانت سهير زكي  ونجوى فؤاد الحصان الأسود فترة السبعينات والثمانينات وكانت فقراتهم الأعلي، وكان باب الصرف واحد للجميع فوارد جداً أن أذهب للخزينة لصرف مستحقاتي وأجد  بجواري فنان أو عالم لأن الصرف بالبطاقة الشخصية  والتوقيع بالإستلام  ونادراً مايقوم أحد  بعمل توكيل لأخرين بصرف مستحقاته.

وهنا لم أفوت الفرصة لأسأل الشناوي عن أول مرة ظهر فيها  بالتلفزيون المصري لأجد نفسي أمام حكاية أحلي بل حكايات أكتبها لكم بالحلقة القادمة بإذن الله لعدم الإطالة، لكن هنا وددت أن أوثق لتلك الرواية والمبالغ التي كان يدفعها ماسبيرو زمان لأهل الفن والمثقفين.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×