أرشيفمقالات

عقار سيدى جابر فتح «دمل» الفساد

شارك المقال

قامت الدنيا ولم تقعد الأسبوع الماضى إثر سقوط عقار بمنطقة سيدى جابر فى الإسكندرية، العقار صادر له قرار ترميم وخالٍ من السكان ليس به سوى ساكن واحد رفض الخروج لواء جيش متقاعد وزوجته، أما سبب السقوط – وهو أصل الموضوع الذى نتوقف أمامه- أن مقاولا يدعى نبيل عيسى كان يقوم بأعمال حفر أساسات قطعة مجاورة وبينما هو يحفر انهار جزء على عقار مجاور، فسقط على عقار آخر ثم على العقار المنهار وهذا هو أصل البلاوى بالإسكندرية فما السر؟ أنه يكمن فى اثنين الأول محافظ الإسكندرية الأسبق أسامة الفولى والثانى فساد مهندسى وعمال الأحياء.. أما الأول فمنذ توليه لمدة عام بالإسكندرية قام عدد من المقاولين بهدم عدد كبير لا حصر له من الفيللات، الأثرية وقاموا بالبناء بدون تراخيص لدرجة أن شارع الكورنيش الشهير قام أصحاب العمارات الموجودة به والتى كانت لا تتعدى فيها 7 أدوار بهدمه والبناء منجديد حتى يستطيعوا الاستفادة من الطوابق العليا فتجد العمارة تتعدى العشرين طابقاً فترى 80٪ من عمارات الكورنيش وفيللاتها تهدمت وتم البناء من جديد، أما المنطقة الأشهر بالإسكندرية بالفيللات وهى منطقة كفر عبده فتحولت فى فترة أسامة الفولى لعمارات شاهقة ففى الشارع الذى أسكن فيه فقط 81 فيللا خرج مكانها عمارات الواحدة 17 طابقا وجارٍ حاليا بناء ثلاث عمارات ملاصقة لها بعد الهدم وفى الإسكندرية الآن ما لا يقل عن 1200 عقار تم هدمها والبناء من جديد فى عام دون رخصة هدم ورخصة بناء بل قاموا بادخال الكهرباء والمياه به عنوة وكان عدد من المقاولين وأصحاب الأراضى فى غرب الإسكندرية والعجمى من المنضمين لمجلس الشعب الأخير من رجال التيار الإسلامى وأراد أسامة الفولى أن يحافظ على ماء وجهه بعدما خرج الناس يقولون إن الإسكندرية تحولت لخرابة وعشوائية على يديه فأخذ عقار مخالف لمقاول شهير اسمهجمال الغنيمى وأصدر له قرار هدم ولكنه لم يجرؤ أن يقترب من العقارات التى خرجت مرة واحدة وملاكها من السلفيين أو الإخوان ليخرج فى البرامج التليفزيونية يؤكد أنه لا يستطيع هدم كل تلك هذه العقارات وإلا ستحدث مجزرة بالإسكندرية، ويمكن دراسة حل قانونى تستفيد منه الدولة بأن تؤخذ أنصبة مالية من أصحاب تلك العمارات أو ألا تسجل تلك العقارات بالشهر العقارى إلا إذا تم دفع مبلغ مالى وألا تعطى رخص مياه وكهرباء وغاز لتلك العقارات مع إن المرافق واصلة لها.. وكان من نتيجة ذلك التصريح أن ازداد الهدم والبناء أضعافاً مضاعفة لأنهم عرفوا أن دية الأمر بسيطة غرامة وشوية فلوس وكله تمام حتى إن رجل الأعمال الأشهر فى مصر والإسكندرية رشاد عثمان كان فى عهد عبدالسلام المحجوب يحاول من 17 عاما هدم فيللا فى شارع إيمان بكفر عبده ولم يستطع رغم محاولات عبدالسلام المحجوب وقتها إعطاءه رخصة بناء ولم يستطع، وفى عهد أسامة الفولى طلع بـ 21 طابقا وجراج وسكان الشارع ذهبوا للفولى فرد: لا أستطيع فعل شىء وكل الذى فعلوه بعدها رفعوا عليه دعاوى قضائية.. الفولى حول الإسكندرية لعشوائية ستظل أجيال كثيرة تدفع ثمنها دون أن يحاسبه أحد لا لشىء سوى أنه مسنود.

شهيرة النجار