وصل جثمان الموسيقار بليغ حمدي إلى مطار القاهرة في الساعة التاسعة والنصف من ليل 15 سبتمبر 1993 قادماً من باريس حيث توفى منتصف ليل الأحد 12 سبتمبر… وكان في استقبال الجثمان نقيب الموسيقيين صلاح عرام وصفية شقيقة بليغ ومجموعة من أصدقائه منهم عبد الرحمن الأبنودي ومحمد رشدي وماهر العطار.. وكان بليغ دائم الأتصال بالأبنودي ورشدي من المستشفى بباريس…
تقول صفية شقيقة بليغ: أنها المرة الأولى التي يسافر فيها بليغ حمدي من مصر ويصحب معه مفاتيح شقته!!!!
ويقول الأبنودي: أن بليغ أصبح من أقرب الأصدقاء إلى قلبي منذ ألتقينا من 31 سنة في مكتب محمد حسن الشجاعي الذي كان مسؤولاً عن الموسيقى والغناء في الأذاعة…
وقد أجل فاروق حسني وزير الثقافة رحلته إلى الأقصر التي كان سيقوم بها يوم 16 سبتمبر وذلك حتى يشارك في تشييع جثمان الموسيقار بليغ حمدي…
وكان في توديع جثمان الموسيقار بليغ حمدي إلى مثواه الأخير يوم 16 سبتمبر أكثر من 100 فنان وشارك في التشييع وزيران.. هما وزير الصناعة المصري محمد عبد الوهاب ووزير الثقافة فاروق حسني.. وممدوح البلتاجي رئيس هيئة الأستعلامات والكاتب أنيس منصور وسعد الدين وهبه رئيس أتحاد الفنانين العرب ومحمد أحمد رئيس أتحاد كرة القدم السابق وممدوح الليثي رئيس قطاع الأنتاج والأذاعي جلال معوض ومحافظ الجيزة السابق عبد الحميد حسن.. وشارك في الجنازة مجموعة كبيرة من نجوم السينما منهم محمود ياسين ونادية لطفي ومحمود عبد العزيز وعزت العلايلي ومحمد وفيق وفي الوقت نفسه من نجوم الغناء شريفة فاضل وأنغام ومحمد العزبي وحورية حسن وأحمد سامي.. وشارك في الجنازة أيضاً رفيقاً رحلته الموسيقية على مدى 40 عاماً الملحنان كمال الطويل الذي جاء من الإسكندرية للمشاركة في تشييع جثمان الموسيقار وكذلك محمد الموجي الذي بدا التأثر عليه واضحاً.. كما بكى كمال الطويل رفيق رحلة العمر…
وأستقبل المودعين شقيقه د.مرسي سعد الدين والشاعر الغنائي عبد الرحمن الأبنودي ومحرم فؤاد ومحمد رشدي وماهر العطار وأبن شقيقه هيثم والملحنون محمد سلطان وحلمي بكر وحسن أبو السعود…
ولم تشارك المطربة وردة الجزائرية في التشييع لأصابتها بارهاق شديد أذ منعها طبيبها من محاولة أستقبال جثمانه والمشاركة في الجنازة ومن المتوقع أن تقدم العزاء لشقيقتيه صفيه وقسمة في منزل الموسيقار الراحل لتكون هي المرة الأولى التي تدخله وردة بعد الطلاق!!!
شهيرة النجار