أرشيفحكايات وذكريات

كلية الآداب جامعة الإسكندرية 1-3 (حلقة أولي)

شارك المقال

من أحلي الأشياء التي حدثت لي اليوم واعتقد ان هذا من أحلي وأمتع الأشياء التي حدثت لي منذ سنوات طوال، فقد قادتني المقادير للذهاب اليوم لبيتي الأول كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية في الشاطبي.

(ملاحظة هكتب بوست مطول ومصور عن مدخل الكلية من الخارج لكن ليس هنا)

المهم دخلت مبني كلية الآداب، لاعود بالة الزمن سنوات طوال، وقت وجودي بها لأجد الكلية في أبهي وأجمل وضع من مباني وشياكة متناهية تخيلت، زملائي ودفعتي وأيام التسعينات وزمن كان مختلفًا.

دار في ذهني ما يتردد عن تدهور الكليات الحكومية، الله طب اللي شفته انهارده أي ؟!
والشياكه والتطور الذي سوف أحكي عنه تباعا دا أي؟!
دي الكلية اشيك وأحلي من أيامنا والتطور اللي معمول فيها ولا أفخر كليه برا دا ناهيك عن سحر وعبق التاريخ الذي لايقدر بثمن ؟!
الله أي أنا بسمعه دا

ما زاد من فرحتي هو لقائي ببعض أساتذتي العظام من عمالقة القسم، أستاذي ومعلمي وصاحب العلم الكبير الأستاذ الدكتور زكريا عناني، أحدٍ عمالقة الآدب في مصر والحاصل علي جائزة الدولة التقديرية منذ سنوات، ذلك الأب الروحي الذي كان أول يد تساعدني في بداية حياتي المهنية وأول من وجهني واكتشف موهبتي في الكتابة، امد الله في عمره، ومتعه بموفور الصحة والعافيه.

كذلك التقيت بأحد أعمدة وأركان القسم الأستاذ الدكتور السعيد الورقي، الذي كان يدرس لي مادة الآدب وكان يعطينا تحليلات آدب يوسف إدريس والذي ساعد كثيراً في فهمي لمنظومة كتابة القصة القصيرة التي كتبت فيها كتابين.
في بداية حياتي المهنة وربما لا يعرف كثيرون اني انضممت لنقابة اتحاد كتاب مصر قبل انضمامي لنقابة الصحفيين والذي ضمنني وقت الدخول فيها كان العمالقة
فاروق شوشة وعبدالعال الحمامصي، والناقد الراحل الكبير عبد الفتاح رزق الذي كان رئيس قسم الآدب بروزاليوسف والذي ساعد في دخولي ذلك الصرح العملاق روزا

وكانت سعادتي كبيرة ان وجدت زميل دفعتي زين الدين زكريا أصبح رئيساً للقسم كم كانت بهجتي بلقاءه ولقاء زميل العمر الذي سبقني بدفعه وكان الرئيس السابق لقسم اللغة العربية الدكتور مراد عباس والذي كنا نطلق عليه سوسة المذاكره وعبقري الآدب الاندلسي وتخصص شعر لوركا كنا نناديه فيما بيننا مراد اندلسي من شده عشقه وتخصصه وجلوسه الدائم بالمكتبه، يطلع ويقرأ.

كان زمننا للعلم والاطلاع وكان حظنا وافرا ان تتلمذنا علي يد جهابذة عمالقة اللغة في مصر.

الدكتور محمد ذكي العشماوي، اخر تلاميذ طه حسين ومؤسس قسم اللغة العربية مع طه حسين وأحد عمالقة الآدب العربي الذي كان رجلا مبهجاً، يوزع الابتسامه أينما حل ويتصارع طلبة الماجستير والدكتوراه للتسجيل معه من شدة تعاونه ويسره رحمه الله رحمة واسعه

الدكتور محمد زكريا عناني والذي كان لي حظ لقاءه اليوم والذي كان مشرفا علي رسالتي في الماجستير ولم اكلمها لانشغالي بالصحافة امد الله في عمره ومتعة بالصحة

الدكتور عبده الراجحي رحمه الله عملاق النحو، الدكتور طاهر حمودة رحمه الله عملاق النحو واللغة.

الدكتور حلمي خليل، رحمه الله، الدكتور فوزي امين رحمه الله، الدكتور فوزي عيسي متعه الله بموفور الصحة، حسين فهمي الجامعة ذو العيون الزرقاء أستاذ الشعر والآدب، الدكتور السعيد الورقي شفاه الله وعفاه، الدكتورة ورد عزب أستاذ الآدب، وكنا أول دفعه تدرس لها بعد حصولها علي الدكتوراه، الدكتور الشحات زغلول الذي علمنا آدب النسخ في القران
كنا جيل محظوظ.
سعادتي كانت لا توصف اليوم، وأنا اصعد سلالم القسم واتجول بين مدرجاته ومكاتب أساتذتي العظام والتي بحكم الزمن بها الآن زملائي وأجيال اتت بعدهم
ومارايته اليوم، والتطور المذهل، بالكلية وحكايات اليوم المبهجه تجعلني لا اطيل أكثر من ذلك وأستكمل لكم في مقال آخر.

شهيرة النجار