الأحد, أبريل 28, 2024
شارك المقال

المشهد الأول:

إحدى قريباتى لوالدتى تنتمى لفكر الإخوان المسلمين تجنبت فى الشهور الأخيرة أن أدخل معها فى سجال لأنها متشددة وترد ردودا لا أصدق أنها هى التى عرفتها منذ طفولتها، فقررت رفع صلة الدم والحفاظ على علاقتنا الأسرية بدلا من القطيعة ولكن شاءت الظروف فى أيام الأعياد أن نجلس فترة طويلة معا ولأن السائد هو فض اعتصام رابعة العدوية والمعزول والضرب فى سيناء فقد انفتح الكلام، وجدتها تدافع بالحق والباطل، مؤكدة أن الذى ينشر فى وسائل الإعلام كذب وتضليل طلبت منها تفسيرا لما فعله مرسى من صرف أموال طائلة على أسرته من أموال الرئاسة فترد وهو إنتى شفتى بعينك أم أنه كلام مرسل وخلاص على رجل صالح، واجهتها بفيديو لحفيده على اليوتيوب وهو لا يتعدى عشرة أعوام وحوله حراسة مشددة وسيارات رئاسية تصطحبه إلى حيث يذهب فترد: وهل كانت لديكم الجرأة أن تقولوا هذا على حفيد مبارك أم أنه حلال على مباركوحرام على مرسى وأحفاده، ثم إن الرجل وأسرته مستهدفون فعليه حمايتهم قلت لها يحميهم من ماله وليس من مالنا، واجهتها بالحراسة المشددة له أثناء ذهابه لصلاة الجمعة وكيف أن الحراس لا يصلون بينما هو يصلى وأن هذا لم يحدث مع أى رئيس جمهورية والصلاة الواحدة تكلف ما بين حراسة وسيارات وبنزين حوالى نصف مليون جنيه والأولى أن يصلى داخل قصر الرئاسة بالمسجد الملحق به طالما يخشى على حياته فترد: وهل كان فى الدولة رئيس مسلم يحرص على أداء الصلاة قبل ذلك وكأنما كان رؤساء مصر السابقين كفارا والعياذ بالله ولأنها لم تطلع على تاريخ الملك فاروق وعبدالناصر والسادات وحتى مبارك فلم تعرف أن هؤلاء جميعا لهم صور وهم يصلون ويحجون وكذلك على جبل عرفات وليس صلاة الجمعة فقط، ضربت لها مثالا بالرئيس الراحل السادات وكيف أنه كان يحرص على أداء صلاة الجمعة وكان ينقلها التليفزيون المصرى فترد بغباء هو إنتلم تجدى سوى هذا الرئيس لتضربى به المثل أليس هذا الذى تحالف مع إسرائيل، وعلى الفور قلت تحالف عن قوة واسترد سيناء التى أراد مرسى وجماعته أن يعطوها للفلسطينيين وحولوها لمكان للإرهابيين وأضاعوا ما فعله ذلك الرئيس العظيم تزداد غيظا وتقول أليس الفلسطينيون هم مسلمون مثلنا وعرب قلت لها ولكن ليسوا مصريين وحماس هى التى اخترقت أمن مصر وخربت أقسام الشرطة وأخرجت مرسى وجماعته من سجن وادى النطرون فترد: لأنهم كانوا مظلومين أقول لها أليس الدم الذى يراق الآن فى مصر مصدره الإخوان ألم تسمعى كلام محمد البلتاجى لن تتوقف الهجمات بسيناء إلا إذا خرج مرسى؟ فترد: ما كانتش كلمة دى اللى قالها وإنتم ماسكين عليها يا نهار أسود كلمة يا مصرية يا مسلمة!! وتستطرد: عاجبك الكذب الذى تروجونه حول اعتصام رابعة والنهضة وأن الإخوان يستخدمون النساء والأطفال دروعا بشرية والجرب منتشر بينهم وعندهم سلاح؟قلت والنبى!!

المشهد الثانى:

قررت فتح القناة الرسمية للإخوان المسلمين وهى الجزيرة الحقيرة لأجد بالمصادفة حوارا على الهوا من مذيع المحطة مع ثلاث سيدات إحداهن سيدة ريفية فقيرة ترتدى ملابس بسيطة وتتحدث كيف أنها نادمة على عدم الاعتصام من أول يوم وتدعو على الجيش وكيف أن وسائل الإعلام كاذبة والله يسترها الجزيرة لا تفارق شاشتها بيتها ولما رأت الأكاذيب وأن أهلها وعشيرتها فى رابعة يحتاجون الدعم تركت بيتها فى البحيرة واستحضرت أولادها للبقاء والاعتصام فى رابعة وأنها أشارت على المسئولين برابعة أن ينادوا فيهم بالميكرفون لو فيه مدرسين يأتوا ويعطوا الأولاد دروس الله يسترهم ما هذا الهبل وهذا الكذب والتضليل!!

المشهد الثالث:

صباح الأربعاء فتحت صباحا قناة الجزيرة بعد اتصال وصلنى من أحد الأصدقاء الصحفيين كان شاهدا على تحركات الشرطة الذاهبة لرابعة وإذا بالقناة القذرة تدعى وقبل حدوث أى شىء أن 125 قتلوا برصاص الأمن المصرى وتتساءل أين الديمقراطية وأين النزاهة ليدخل مراسل الجزيرة من رابعة مدعيا أنهم يضربون الإعلاميين وأنه أخذ رصاصة فى كتفه ثم بعد فترة يقول إنها فى يده ثم فى أصبعه كذب وافتراء.. فى نهاية النهار اتصلت بقريبتى قلت لها عاجبك الحرق والقتل والهجوم على الكنائس من قبل إخوانك وملء الرعب فى البلاد ونشر الفوضى فترد ومن قال إن الكنائس هوجمت من الإخوان هذا كذب، فالمسيحيون هم من فعلوا ذلك ليلصقوا التهمة بالإخوان قلت لها ماشى كلامك مظبوط وهل القتل والحرق بالشوارع من قبل المسيحيين أيضا فترد، أكيد من الإخوان مالازم يردوا الآن، العين بالعين والسن بالسن وهو كان الاعتصام السلمى عمل لهمإيه قلت لها عمل يا أختى كثير فقد هجم الإخوان قبلها بيوم على مقارات وزارات الزراعة والأوقاف والكهرباء والتعليم العالى والأزهر فهل يرضى أحدا.. ترد: عادى عايزين يرجعوا مرسى الرئيس الشرعى انهيت معها: يا سيدتى مرسى فقد شرعيته وخرج 35 مليونا وسحبوا الثقة منه هو الحكم بالعافية يعنى يا يحكمونا يا يقتلونا.. يا سادة ما يحكمش.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×