دفتر احوال مجتمع مصر

ورحل برنس صباح الخير محمد عبد النور الذي له من اسمه نصيب

شارك المقال

عرفت زميلنا وصديق الكل في مجلة صباح الخير محمد عبد النور في منتصف التسعينات فور التحاقي بالمجلة
شاب وسيم أنيق مبستم كان كغير الجميع الحقيقة
مين دا ياجماعة؟
دا محمد عبد النور رئيس قسم العالم الخارجي بيترجم المقالات الأجنبية ويكتب علي أحداث الفن والسياسة لانه خريج مدارس أجنبية ممتاز
وزوج المذيعة الشهيرة هالة حشيش وابن المؤرخ الفني عبد النور خليل في دار الهلال
مرت السنون كان دائماً الابتسامة لا يدخل في حوارات ولا نميمة ولا له في المشاكل
والدنيا وزعت الجميع
تولي رئاسة تحرير مجلة صباح الخير كنت وقتها في إجازة بدون راتب طوال فترة رئاسته للتحرير وحتى من قبلها

زوجته الاعلامية هالة حشيش نايب رئيس الهيئة الوطنيه للإعلام

وأنا في بداية العمل الصحفي كنت أتواجد في مهرجان الإسكندرية السينمائي فتعرفت بوالده لأكتشف منجم معلومات فن، نادر وفريد
إقتربت من والده الراحل الذي كان لا يبخل في المعلومات والحكايات الجميلة المشوقة التي عاصر فيها قمم أهل الفن في عصرنا الذهبي
وكان قد كتب قصة حياة ليلي مراد وكان يتمني عملها درامياً وقتها قال لي، تخيلي وشك ينفع لليلي

مع الراحل محمد عبد النور والأساتذة فتحي العشري والأمير أباظة ومي الوزير وجمال بخيت ومدير التصوير الكبير رمسيس مرزوق


قلت له لاء طبعاً أنا بحب الصحافة
ضحك أستاذنا الجميل الذي كان صديقاً للكل وخاصة الأستاذ عبد الحي أديب السيناريست الكبير والد عمرو وعماد وعادل أديب وقال هتندمي

الراحل محمد عبد النور في اخر لقاء لي معه في 2015


المهم كانت متعته أن يحكي عن تربيته لابنه محمد زميلنا وكيف أنه مع كل زيارة لمهرجان خارج مصر يحرص علي شراء أفخر القمصان ذات الماركات العالمية والمجلات والكتب الأجنبية الحديثة له
ويحكي متباهيا محمد سوسة قراية أصلًا الصحفي مايبقاش صحفي إذا لم يطلع علي أحدث وأمور العالم
ولازم أشتري له أفخر لبس
لذا كان محمد عبد النور غير كل زملائنا شكلا ورسما وحتي في طباعه
كان متميزا مترفعا عن الصغائر
كان دائما هو وزميلنا أخي الحبيب متعه الله بموفور الصحة أكرم السعدني
غيرنا دايما نقول عليهما أولاد عبد النور ومحمود السعدني بقا هيبقوا ايه!!!
كنا في مكان وهما بالمجلة برنسات

كتاب والده الخالد عن ام كلثوم

رحل البرنس محمد عبد النور الخلوق
اللهم نور قبره
نناغشه قائلين
حتي اسم بنتك معوج زيكم سوزانا العالم يغني يا محمد
الرد ضحكة وابتسامة مبهجة
نقول له ما تعمل برنامج يكون الرد
هي صباح الخير قليلة دي صباح التي مشي في حجراتها صلاح جاهين وأحمد بهاء الدين
وجاءت نجمات مصر بلا استثناء هنا
تعرفي إن نادية لطفي مثلت فيلم مع حسن يوسف هنا في المبني دا
وفيلم آخر عملته سميرة أحمد كان مشارك البطوله أشهر رسامي المجلة في الستينات رجائي وظهروا بشخصياتهم الحقيقية واسم المجلة وكان الفيلم يدور حول مجلة صباح الخير
الفيلم كان اسمه مع الناس
وفيلم نادية لطفي اسمه ثورة البنات دوري عليه
قلت له دا أنت مذاكر من والدك كثير أوي ابن عبد النور هيكون آي ؟
فيرد بس أنا مش بكتب تاريخ فن أنا بكتب في حتة ثانية خالص
وفعلا كان مميزا في عمله
رحمه الله ونور قبره والحقنا به في الصالحين

قابلته في 2015 في مهرجان الإسكندرية وكنت لم أره منذ عام2000 يعني 15 عاماً فقلت له أنت لم يتغير في شكلك شيء يا محمد كما أنت فرح وابتهج كعادته الراقية وقعدنا نحكي تاريخ المجلة والزملاء معا

شهيرة النجار