ذات يوم سالت الفنانة المعتزلة نورا
لماذا سميتي علوية ؟
ضحكت وقالت
لان والدتي رحمها الله كانت تعشق الفنانة علوية جميل بشدة
أداءا
وشخصية وتمثيلا
كان لها كاريزما وحضور شديدين جداً

مش موجودين عند حد
قالت تسميني علوية تيمنا بها يمكن اخد من شخصيتها وباسمها من العلو والجمال
ونشأت
محبة لعلوية جميل
ولما دخلت الوسط الفني كان عليا تغيير الاسم لاسم فني حتي لا يختلط ايضا باسم علويه جميل
فمش هكون علوية الصغيرة
مثل نجاة الصغيرة التي من أجل التفرقة بينها وبين المطربه الشهيرة وقتها نجاة علي
اطلقوا عليها نجاة الصغيرة

وقد كتب اسمي علي أول فيلم شاركت فيه وأنا صغيرة طفلة علوية قدري
وبعد ذلك وقع الاختيار علي اسم نورا
والحقيقه نورا اخدت من اسم علوية جميل كل شيء
العلو في المكانه وجمال وصباحة الوجه
والتفرد والتميز الذي لم ياتي بعدها حتي الآن من يقارن بها

وتردف نورا
للعلم كل جيل والداتي كان يعتبر علوية جميل بمقاييس العصر الحالي أيقونته خاصة السيدات ذوات الشخصية الاعتماديه المستقلة
وصدقت والده نورا في حدسها

مناسبة الدخله دي اي؟
ان الفنانة علوية جميل
لم يكن اسمها علوية أصلا
بل ربما اسما يوحي انه ليس اسلاميا أو مسيحيا حتي
بل
آخر
نحكي ::

الفنانة علوية جميل، اسمها الحقيقي “إليصابات خليل مجدلاني”، تعد إحدى نجمات السينما المصرية، واشتهرت بدور الأم القاسية والحماة الشريرة التى لا يهمها سوى أن يتم تنفيذ أوامرها، وكان لديها القدراتها التمثيلية على إتقان أدوار الشر.
ولدت في 15 ديسمبر عام1910، بقرية طماي الزهايرة في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وكانت طماي هي نفس القرية اللي ولدت بها كوكب الشرق أم كلثوم، حيث ربطتها بها صداقة طويلة فيما بعد.
اختار لها يوسف وهبي اسم شهرتها “علوية جميل”، وقدمها في مسرحيات فرقته عام 1925، فقدمت معه مسرحية “كرسي الاعتراف” وكان عمرها 15 عامًا.
توالت أعمالها المسرحية فشاركت في مسرحيات “راسبوتين” مع يوسف وهبي وأمينة رزق، “توسكا” مع فاطمة رشدي”، بالإضافة لمسرحيات” الطلاق، الكونت دي مونت كريستو، الوطن، النائب المحترم، دم ملوث، رجل الساعة، حب عظيم، هكذا الدنيا”، وغيرها.
اكتشف علوية جميل في السينما المخرج محمد كريم عام 1940، وقدمها في أول أفلامها “يوم سعيد” مع الفنان محمد عبد الوهاب و فاتن حمامة، وبعد عام قدمت فيلم “انتصار الشباب” مع فريد الأطرش واسمهان.
ثم تلتها بأكثر من خمسين فيلما منها: “أولاد الفقراء، سيف الجلاد، ابن الحداد، الحياة كفاح، القصر الملعون، التلميذة، الملاك الأبيض، ليلى بنت الأغنياء، قتلت ولدي، قدم الخير، العقل في أجازة، الأم القاتلة، الحبيب المجهول، وكان آخر أفلامها “سجين الليل”.
تزوجت الفنانة “علوية جميل”مرتين، المرة الأولى كان عمرها 13 عاما، من شخص خارج الوسط الفني، وأنجبت منه 3 أبناء هم “ايزيس وجمال ومرسي”، وفى عام 1939 تزوجت من الفنان #محمود_المليجى، ولم تنجب منه أبناء، واستمر زواجهما حتى وفاته عام 1983.
وبدأت قصة الحب بين علوية جميل والفنان محمود المليجى وقت انضمامه لفرقة رمسيس، ورغم قرار المليجى الاستقالة للقيام ببطولة فيلم “العزيمة”، إلا أنه ضحى بالفيلم ليسافر مع الفرقة ليكون قريبا من حبيبته علوية.
وكان هناك قصة تثبت أصالة الفنانة علوية جميل، عندما أقرضت محمود المليجى 20 جنيها قبل زواجهما، حين توفيت والدته، وبكى لعدم وجود نفقة الجنازة، وطلبت منه ألا يبلغ أحد حفاظًا على شكله وكرامته، وكان هذا الموقف هو بداية التقارب بينهما.
اعتزلت علوية جميل الفن بعد النكسة عام 1967، وأصيبت بالحزن الشديد عند رحيل الزوج محمود المليجي، فاعتزلت الحياة العامة وعاشت حزينة مع ابنتها الوحيدة وحفيدها حتى رحلت في 16 اغسطس عام 1994.
أمس كانت ذكري وفاتها، رحمها الله.
شهيرة النجار



and then