سألني أخ كريم محبّ عن الأموات، هل لهم مكان محدد بعد انتقالهم؟
فأرجو أن أوفّق في الجواب:
دلت الأخبار الصحيحة على أن الأرواح متفاوتة من حيث المستقر.
فأرواح الأنبياء ليست كعامة الناس مثلاً، فهي في أعلى عليين، ولها اتصال مؤكد بالبدن.
وأرواح الشهداء تأوي إلى قناديل معلّقة بالعرش.. كما ورد في الأثر الصحيح.
وأرواح المؤمنين في الجنة.
وورد في الأثر:
(إن لله تعالى في السماء السابعة داراً يقال لها: البيضاء، يجتمع فيها أرواح المؤمنين)
وأرواح الكافرين في سجين تأكل من النار، وتشرب من النار.
وورد أيضاً بطرق صحيحة:
أن أرواح الموتى على أفنية قبروهم من عصر يوم الخميس، وحتى طلوع الشمس من يوم السبت.
ولذلك ورد التأكيد في زيارة القبور يوم الجمعة.
على أية حال، الجواب والكلام هنا يطول، ولقد اختصرتُ جداً كل ما هو وارد في هذا الشأن.
والذي نؤمن به، أنهم يشعرون بنا بعد الانتقال، ويكون لأهل الكمال منهم التصريف والتصرّف التام، بحكم الروح المطلقة.
ومتى نويت زيارتهم بإخلاص، وتوجه روحي صادق، فإنهم يلتفتون إليك بمدد سريع من الله تعالى، ويحصل لك بهم الأنس والسرور.
شهيرة النجار