بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
الفتنة هي نقل الكلام المؤذي الذي يؤدي إلى المشاكل بين الناس أو القتل أو الطلاق بين الزوج وزوجته أو إنقطاع الصلة بين الأهل والأقارب والجيران والاصدقاء، وليعلم الذي يثير الفتنة أنه ملعون، فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها) فاحذروا أصحاب الفتن فلا تاخذوا كلامهم وتذكروا أنهم ملعونيين..فقد تفتنك الزوجة مع أمك وتذكر قوله عليه الصلاة والسلام “أن الجنة تحت أقدام الأمهات” أو مع أبيك أو إخوانك أو أخواتك فتقاطعهم وتقطع صلة الرحم بينكم فتذكر قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ. قالَ ابنُ أَبِي عُمَرَ: قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ.) رواه مسلم، وإن لم تبر بوالديك لن يبرك أبناؤك وبناتك وكما تدين تدان
وهناك من علماء الدين علماء فتنة، وهم الذين يكفرون المسلمين ويتهمونهم بالشرك والانحراف والبدع
ويكونوا السبب في تفرقة الأمة الإسلامية وجعل الحقد والكراهية بين المسلمين..
ومن علماء الفتنة عبد الرحمن بن ملجم الذي أحدث فتنة عظيمة وقتل الخليفتين عثمان و علي رضي الله عنهم وبعدها تفرقت الأمة الإسلامية وتوقفت الفتوحات الإسلامية وأصبح القتال بين المسلمين ولن ينقطع علماء الفتنة، ففي كل زمان يظهر من يفرق الأمة الإسلامية..فيجب علينا أن نتحذر من علماء الفتنة ولا ننخرط معهم ونبطل إدعائتهم في تفرقة الأمة الإسلامية..اللهم حصن أمة الإسلام من أهل الفتن الضالين المضلين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شهيرة النجار