كان الصيف إسكندرية وإسكندرية يعني المنتزه والمنتزه يعني رأفت عبد المتعال ألف رحمة ونور عليك

توفى إلى رحمة الله اللواء رأفت عبد المتعال رئيس شركة المنتزة سابقاً .. كان رجل من أفاضل رجال الدولة اخلاصا وتفانيا وحبا للوطن .. كان خلوق ومتواضع ومثال للكرم وحفاوة الاستقبال
بيني وبينه صولات وجولات
وحكايات
كان بشوشا
صادقا
اعترف أمام الله في هذه الأيام المباركة انه عندما تولي أحمد نظيف رئاسة وزراء مصر
وجاءت له أوامر بتجهيز كابينة له
باي طريقة
كلمني وقتها وذهبت له في مقر الشركة
قال
أحمد نظيف كان وهو وزير اتصالات مقدم لي علي طلب كابينة وأنا معنديش خلصوا أجيب من أين؟
هو أنا يحطوا عليا كل ما مسؤول يمسك هات له كابينه يا رأفت؟
هو رأفت دا مخبي الكبائن عنده في البيت؟
أيام السادات كان فيه وزير تولي … كلموا وقتها المسؤول
وقتها خلصت الكبائن بنوا للوزير دا في الممشي بين الكبائن كابينة
ومن يومها كل ما يجي وزير يبنوا له كابينة في اي حته فاضية

الآن لما أصبح نظيف رئيس وزراء طلب منهم يحقق حلمه
عايز كابينه بالمنتزه
هتعمل اي رأفت بيه؟
مفيش غير كابينة الملكة دينا الزوجة الأولي للملك حسين ملك الأردن في شط نفرتاري
ودي مغلقة منذ زمن ولم يسدد ايجارها
سألته طب ما فيه كبائن بالألاف لا تسدد اشمعني دي؟
أنا مالي
الأوامر جت
افتحها واخصصها لرئيس الوزراء الجديد
تخيلي وكمان الكابينة دي مميزة شبه الفيلا ومش عجباه
!

حضرتك بتكلم جد؟
آه والله تحبي تشوفيها
يلا بينا
رحنا شرح لي دي كابينة أحمد الليثي وزير الزراعة الله يرحمه سابقاً
ودي كابينة الملكة دينا
نظيف عايز شط خاص لها
ومنط لوحده
وعايز يوسعها
طب هتعمل اي يا رأفت بيه؟
هنضطر نقول للناس اللي جنبه هنجدد لكم ونسحب ونبني من جديد عشان نطلع له مساحة أكبر
واعطوا تعليمات للمقاولين العرب يردموا في حرم البحر ويعملوا مصدات عشان يوسعوا له الكابينة ويتعمل حاجة كبيرة وبعيدة عن الناس
صورت ونزلت وعملت سبق ونواب شعب اخذوا الموضوع عملوا به استجواب
وبرضه مفيش وظل نظيف فيها حتي قيام الثورة
وحاول بيعها بعد الثورة برقم فلكي وقتها قوم وقف له نواب سابقين في البرلمان والشركة استردت الكابينة
حكايات وقصص وراويات

كل قصص المنتزه التي ظللت سنوات انشرها في زمنه الجميل
كل طلعة صيف اكلمه
أخبار المنتزه اي يا رأفت بيه؟
يحكي بدون رتوش
الوزير فلان دفع
وفلان لم يدفع
وفلان بصور فيلم عندنا
ومين عمل فرح في فلسطين
ومين اي

الله يرحمك يا رأفت بيه
في هذه الأيام الكريمة
كانت مصر كلها وإسكندرية تجي لحد عندك وتدي التمام عشان كارنيه منتزه
أو كل طلعة صيف
وعمره ما ردهم
وكان يحترم من خرجوا من الخدمة ويقول لي إلا دول لان الدنيا دوارة
كل وزراء مصر السابقين والحاليين
ورجال الأعمال والنجوم والدنيا
مصر كلها كانت عند هذا الرجل البشوش الذي لم يختلف عليه أحد

ما الصيف يعني اسكندرية
وإسكندرية كانت المنتزه
والمنتزهً
كانت رأفت عبد المتعال
افتكر عهد المنتزه
هتلاقي الاسم دا خلفه
سبقه إبراهيم حسبو أخو طلعت مصطفي وعم هشام طلعت مصطفي وخلفه أسماء كثيرة بعده

شهيرة النجار