أحزننى خبر رحيل سيدة المجتمع الشهيرة وسيدة الأعمال ملك قنصوة بالكورونا، حيث إن ملك تمتلك مصنعًا ومحلاً شهيرًا بالزمالك للأحذية كان ومازال قبلة أهل المجتمع والفن ومصممى الأزياء عندما يريدون تصميمات ملائمة للموديلات التى يصممونها حتى إن مصممى أزياء المسلسلات التاريخية وأفلام استعراض مصر الأشهر والفوازير كانوا لا يجدون ضالتهم إلا عند ملك قنصوة التى ارتبطت بصداقات كبيرة مع نجوم أجيال عديدة فى الفن والغناء والمجتمع وهى ضيفة دائمة فى أفراح وحفلات كبار أسماء مصر من أهل السطوة والمال، تلك السيدة التى كانت تتمتع بالبهجة والمرح وكانت قاموسًا فى علم الأنساب والعلاقات فى مصر المخفية، دائمًا الإجابة الصحيحة بدون رتوش عندها.
وبدأت علاقتى بها قبل 17 عامًا عندما كانت أول سيدة فى مصر ترفع دعوى خلع على زوجها بعد اكتشاف علاقته بأخرى وبعد أن حصلت على الخلع أقامت حفلاً كبيرًا بالهون والقباقيب مازلت أتذكر عنوانه حتى أننى فى عيد ميلادها الأخير فى يناير هنأتها على عيد ميلادها معقبة بدون قباقيب وهون، وكان هذا الموضوع من الأشياء الاجتماعية الشهيرة فى مسيرتى المهنية، ومن غرائب القدر أن ذات القلب الأخضر والشباب الدائم والانطلاق وهى التى كانت تحرص على نفسها فى الأشهر الأخيرة بعد انتشار كورونا ولزمت منزلها فنزلت قبل أسبوعين للمحل الخاص بها مع أحد العاملين عندها وكان حاملاً لكورونا ولا يدرى أو يدرى فعداها لتلزم المنزل عشرة أيام متلقية العلاج والغريب أن صديقة مشتركة بيننا كلمتها ظهيرة السبت عدة مرات فلما وجدتها لا ترد أصرت حتى ردت وقالت لها أنا لا أرد على أحد لأن عندى كورونا وحكت كيف تمت العدوى ليجىء صباح الأحد خبرًا مفجعًا لكل معارفها وأهلها وأصدقائها برحيلها بحق وبدون مجاملة كانت سيدة البهجة وتعطيك طاقة إيجابية، سيدة شجاعة قوية الله يرحمك يا ملك ويصبرنا ويصبر محبوك على فراقك.
شهيرة النجار
and then