سيدي ياقوت العرش صبيُ حبشي تعرض لـ الخطف والبيع فـ الأسواق، شُحن علي مركب فـ طريقها إلى الإسكندرية لـ يُباع هناك..

• وفـي أحد أيام الصيف فوجئ تلاميذ سيدى أبا العباس المرسي بـ أن سيدى أبا العباس المرسي يصنع ويُعد بـ نفسه طعاماً لا يكون إلا فى الشتاء (وهو العصيدة)فـ تعجب التلاميذ وقالوا له كيف تصنع العصيدة فـ الصيف..! • فـ قال لهم إنها إحتفال بـ ميلاد ولدي ياقوت العرش من الحبشة وستعرفونه يوماً ما..
• وقد كان لـ مجىء سيدى ياقوت العرشى إلى الإسكندرية قصة عجيبة فـ قد كان التاجر رضى الدين إبراهيم السكندرى يبتاع العبيد من أرض الحبشه ويأتى بها إلى الإسكندرية فـ قدر إليه أن يشترى سيدى ياقوت العرشى من الحبشة..
• وبينما هو فى طريقه إلى الإسكندرية بحراً إذ هاج البحر هياجاً شديداً وهبت عاصفة شديدة فـ توسل التاجر إلى الله بـ سيدى أبى العباس المرسي..
• ونذر لله تعالى إن نجاه أن يهب سيدى ياقوت والذى كان عبداً معه لـ خدمة سيدى أبي العباس المرسي..
• ولما وصل التاجر إلى بر الأمان أُصيب سيدى ياقوت العرشى بـ حكة فـ جلده فـ باعه التاجر وقال أشترى عبداً أفضل أُعطيه لـ سيدى أبى العباس المرسي..
• فـ قال له سيدى أبي العباس (لانريد هذا العبد إنما نريد العبد الذى بعته لو تعرف منزلته عند الله ما كنت بعته)..
• فـ قال له التاجر(والله يا سيدي استحييت أن أُعطيك إياه وهو على هذه الحالة)..
• فـ ذهب التاجر وجاء سيدى ياقوت العرشى إلى سيدى أبى العباس فـ رحب به وسلم عليه سيدي ياقوت وكأنهم يعرفون بعضهم البعض معرفة قديمة اندهش لها الحضور..
• أحبه سيدي أبو العباس وقربه منه، ثم زوجه من ابنته السيدة (بهيجة)حفيدة سيدنا أبا الحسن الشاذُلي بعدما وجد فيه الصلاح والتقوى والورع والزهد وكان يُجلها إجلالاً عظيماً وكان إذا دخل عليه أحد من الأكابر وهو يُكلمها لايقطع حديثها ويقول بنت شيخى اعذرونى..

▪وتولى مشيخة الطريقة الشاذلية..

▪وهو الذي شفع في الشيخ شمس الدين اللبان لما أنكر على سيدنا أحمد البدوي رضي الله عنه وسلب علمه وحاله بعد أن توسل بـ جميع الأولياء ولم يقبل سيدنا أحمد البدوي شفاعتهم فيه فـ سار من الإسكندرية إلي سيدنا أحمد البدوي وسأله أن يُطيب خاطره عليه وأن يرد عليه حاله فـ استجاب له سيدنا أحمد البدوي..

• ثم إن سيدي ياقوت زوج ابن اللبان ابنته، ولما مات أوصى أن يُدفن تحت رجليها إعظاماً لوالدها سيدي ياقوت العرش..

▪وكان رضي الله عنه يشفع في الحيوانات..

▪وقيل سُمّى العرشي لأن قلبه لم يزل تحت العرش وما في الأرض إلا جسده وقيل لأنه كان يسمع لـ أذان حملة العرش..

• توفي عن عمر يناهز ٨٠ عام ودُفن بجوار أستاذه وشيخه سيدي أبو العباس المرسي وتُقيم له المشيخة الصوفية إحتفالًا يوم ٢٥ رمضان من كل عام..

سامع آذان حملة العرش وقلبه مُعلق بـ رب العرش سيدي ياقوت العرش..

شهيرة النجار