السبت, يوليو 27, 2024
الطريق الي الله

لإيلاف قريش ” علمت بتفسيرها فخفت من الله أكثر .. أول مرة أسمع عتابًا من إيلاف النعم

شارك المقال

‏الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

‏إقرأ سبب نزول هذه السورة ..

‏هذه أول آية من سورة قريش تناقش مشكلة حياتية وهي ( إِلْفُ النعمة ) ..

‏يقول الله لنا لإيلاف قريش واعتيادهم على استقامة مصالحهم ورحلتيهم بالشتاء والصيف دون النظر لواهب هذه النعم ومديمها !

‏كان أهل قريش معتادين على الفقر والجوع والحياة البدائية البسيطة..

‏لدرجة انهم عندما يصل أحدهم لشدة الفقر كان يأخد أهل بيته لمكان يسمى بالخباء يمكثوا فيه حتى يموتوا من الجوع كلهم ..

‏والعادة هذه في الجاهلية كان اسمها الاعتفار ..

‏وكانت هناك عائلة كبيرة اسمها بني مخزوم كانوا كلهم سيموتون من الجوع الشديد ، وعندما وصل خبرهم لهاشم بن عبد مناف أحد كبار التجار .. استاء من وجود هذا الجهل والفقر في أهل البيت الحرام ،

‏فجاء هاشم بن عبد مناف وغير هذه العادة ..

‏وقال لهم أنتم أحدثتم عادة تُذَلون بها بين العرب وأنتم أهل بيت الله والناس لكم تبع ..

‏فقسم القبيلة لعشائر ،

‏وأمر كل غني منهم بتقسيم ماله مع الفقراء من عشيرته حتى أصبح الفقير مثل الغني ..

‏وعلمهم أصول التجارة ،

‏ونظم لهم رحلتين في العام ، رحلة للشام ورحلة لليمن ..

‏في الشام علمهم تجارة الفواكه في الصيف …

‏وفي اليمن علمهم تجارة المحصولات الزراعية في الشتاء ، حتى جاء خير الشام وخير اليمن لمكة وأصبح سكان مكة في حال أفضل وانتهت ظاهرة الاعتفار ..

‏بدأ أهل قريش يكفروا بالنعمة بعدم شكر الله عليها..

‏كفران النعم هو أن تألفها فلا تراها نعمة ..

‏فلما ألفت قريش النعم التي أنزلها الله عليهم ..

‏أنزل الله فيهم الأمر الإلهي بأن يعبدوا رب هذا البيت …

‏(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)

‏نعم الله على الناس عموماً لا تحصى ، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه النعمة الواحدة التي هي نعمة ظاهرة وهي دوام النعمة ..

‏وهي إطعامهم بعد الجوع ، وتأمينهم بعد اعتيادهم العيش في رعب وخوف من الموت … ( أطعمهم من جوع * وآمنهم من خوف )

‏لا تألف فتجحد ، لكن اشكر الله تألفك نِعمته ….

‏افرح بنعمة الله عليك واشكرها حتى لو تكررت ألف مرة ، لأن مجرد دوام النعمة نعمة ، وإلف النعمة وعدم شكرها جحود وظلم ..

‏ولتكن كلمة ” الحمدلله ” على لسانك في كل وقت ، قلها بقلبك عن رضا واقتناع لما فيها من أجر عظيم .

‏الحمدلله دائمًا وأبدًا .
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

شهيرة النجار

وسوم

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×