قررت ألا انشر شيء يخص مسيرة حياة الراحل ميشيل أحد حتي لا تقوم مجموعات الفيديوهات بسرقة المادة المكتوبه وتحويلها لفيديوهات صوتية يقتاتون عليها
كالجراد
لكن وددت ان اكتب تلك السطور تلقي الضوء عن إنسانية ذلك الرجل الذي جسد الرحمة علي الأرض بطريقته
لأرد علي بعض ممن ضعفت نفوسهم أو انتزع الله الدين من قلوبهم والقوا علي الرجل وهو بين يدي ربه ما يخرجهم هم من الملة
كفروا من ترحم عليه
بل وصل خيالهم المريض لاتهامه بانه لاديني

ميشيل أحد
كان كل عيد فطر وعيد اضحي وأعياد الأخوة الأقباط.
يقوم بعمل مظاريف عيدية للبسطاء حول منزله وأماكن عمله ويقوم بنفسه بوضعها في مظاريف
وكانت مبالغ كبيرة لن افصح عما ذكره عنها لانها خارجه لله وبنية اسعاد من حوله
ويقوم بنفسه بركوب سيارته وتوزيعها عليهم
ولما تعب آخر سنوات نتيجه الكورونا التي داهمته عدة مرات
كان ينادي علي بعض مساعديه الذين يثق فيهم ويغلفوا تلك المظاريف امامه ثم يرسلهم أو يقف من شرفة بيته وهم يوزعونها علي الناس بالشارع
مسلم
مسيحي
لا يفرق معه هو يراه بسيط الحال
ثم يقوم بارسال هدايا لكل أصحابه ومعارفه في كل مناسبة دينية سواء إسلامية أو مسيحيه
وهدايا فاخرة معتبرة تعبر عن المناسبة ميات الهدايا
والكل سواسية
إذا ارسل حلويات تكن للكل
إذا ارسل وهادي بتحف تكن للكل
سألته في عيد الأضحى الماضي
عليك من دا بايه؟
ريح نفسك؟
قال حبايبي وأنا اخذت علي نفسي عهد بكدا
وظل ميشو يرسل هداياه لأحبته حتي في رمضان
وهو علي فراش المرض آخر رمضان
طلب من مساعديه ان يرسلوا كعك العيد لأصحابه وكان من أفخر المحلات
قالوا له لن نرسل أنت بنفسك اللي هتقوم بالسلامة وترسله لهم
كنوع من الدعم النفسي له
فرد وعلي غير عادته
مش باين هقوم تاني
ورحل ميشيل
هذا هو ذلك الرجل الذي لم يزعل أحد منه طوال حياته
وإذا زعل منه أحد كان لا ينام إلا إذا صالحه
لمن ليس لهم من الدين إلا اسمه
ليتهم في واحد من ألف من خلقه
ألف رحمة ونور عليك يا ميشو ارقد في سلام
شهيرة النجار