مصر في ٢٢ ديسمبر ٢٠١٢: يكفينا شرف المحاولة للإدلاء ب “لا” إنما الأعمال بالنيات

• قلت لسيدة: هو الدستور منع الخمر والكباريهات والفوائد الربوية بالبنوك عشان تقولى إنه شرع الله؟ فقالت : إيه إنتى من إياهم
• الجماعة طفشت أنصار “لا” من أمام اللجان بالطوابير الممنهجة

• يكفينى شرف المحاولة للإدلاء ب “لا” لكن ما نفعش إنما الأعمال بالنيات

• “وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم”

• الإخوان : لم نأخذ فرصتنا لنروج لنعم.. لو كنتم أخذتم فرصة كان حصل إيه؟

• إنها صورة ل 180 قرن غزال مضبوطة وليست صورة فى معرض؟

• من مأثورات عصام العريان : حتى لو “لا” الدستور هيفضل زى ما هو

• يا ترى مهرجان القاهرة هنشوفه تاانى يا رب

• الظهور الأول لهيفاء وهبى فى ختام مهرجان الإذاعة والتليفزيون بعد طلاقها فى مصر

• بالصورة الممثلة دينا عبد الله تقلب عيشها فى عزاء الشريعى

• تامر حسنى … لا يزال شعار إنى لا أكذب ولكنى أتجمل مستمرا

• يكفينى شرف المحاولة للإدلاء ب “لا” لكن ما نفعش إنما الأعمال بالنيات

قررت بحسم أن أعرف دائرتى الانتخابية التى لم أعرفها قط لا فى استفتاء مارس 2011 ولا فى انتخابات الشعب والشورى والرئاسة، لأننا شعب حكومته تعرف مصلحته أكثر منه، ما الفائدة بنزولى أقول “لا” وتطلع النتيجة “نعم” شالوا مبارك حطوا مبارك بشرطة ، لأننا شعب بتاع “نعم يا حبيبى نعم”.

عرفت دائرتى وقررت النزول، لك أكن أعرف أن تلك الدائرة أو اللجنة عليها العين، الطابور 20 متراً دون مبالغة من النساء فى الثانية ظهراً، قلت أعود لبيتى وأعود فى الرابعة وجدت الطابور بذات الطول لكن دوبل، ساعتها عرفت إن فيه شىء خطأ.. نعم فلا يمكن أن يظل الطابور دون تحريك ساكناً، وإذا عرف السبب بطل العجب هذه المنطقة بشارع سوريا لجنتها من أولئك الذين سيقولون “لا” لذا كان التعذيب النفسى وإرهاق الأنفس حتى أن والدتى كانت لجنتها مواجهة لجامع الفتح الخاص بالإخوة السلفيين، ذهبت ثلاث مرات على فترات متباعدة من النهار دون جدوى.

الطابور يا سادة يجعلك تلزم بيتك ولا تفكر مرة أخرى، تطفيش علنى وهناك إشارات بين البعض لا نراها، لذا كانت النتيجة لى ولكثيرات من الصديقات أنهن ذهبن للإدلاء ب “لا” لكن الطوابير – الله أعلم – المفتعلة أو الأخوة المسئولونداخل اللجان الذين يذهبون لتناول الطعام والصلاة كل مرة ثلاث وأربع ساعات حالت دون ذلك، لذا النتيجة التى ظهرت بالإسكندرية أن 56% قلن نعم علينا الفهم جيداً أن مثلهن ذهبن لقول لا لكن لم يتمكنوا وعادوا لبيوتهن بخفى حنين فتلك المدينة المدروسة كافة تفاصيلها هى التى أعطت لحمدين صباحى أعلى نسبة تصويت فى الانتخابات الرئاسية درسوها جيداً ، ثم إن اللجان الموجودة بالمناطق الشعبية فى كل أنحاء المدينة لم يكن بها هذه الطوابير رغم الزحام علشان حاجات كثير، هؤلاء خرجوا ليقولوا “نعم” فسهل الله لهم طوابيرهم، هؤلاء ذوو النوايا الطيبة أما أمثالى ذوو النويا السيئة فلم يسهلها الله لى، لكن يكفينى شرف المحاولة.. منكم لله يا بعدا.

• “وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم”

سيدة استوقفت والدتى حيث إنها محجبة وبالتالى تعطى انطباعاً أنها ليست من بتوع “لا” ، ما إن إقتربت منها تحثها على كتابة نعم من أجل شرع الله حتى وجدتنى أقف بجوارها قائلة وهل الدستور منع الخمور وحرم الكباريهات وأمر بإغلاقها وهل منع التعاملات الربوية فى البنوك وهل صدر قرار بربط الأجر بالأسعار أم الإنتاج و……. سكتت السيدة وهى تنظر لى شذرا ثم قالت: وإيش فهمك إنتى وانتى مالك أجبت لا إذاً نعم للدستور معناها نعم للشريعة غلط فى غلط قلت لها اتق الله وبلاش ترددى كلام بغبغانات، كادت أن تضربنى لولا أن حمرت عينى، انهيت معها بقول الله تعالى:” وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم” .. سورة البقرة.

• الإخوان : لم نأخذ فرصتنا لنروج لنعم.. لو كنتم أخذتم فرصة كان حصل إيه؟

أحد الإخوة الإخوان ظهر ب C.B.C مع معتز بالله عبد الفتاح يقول إنهم لم يأخذوا فرصتهم ليعلنوا للناس عن”نعم” للدستور عشان العجلة تدور مثل الطرف الآخر الذى لديه فضائيات يستخدمها ليعلن للناس بلا وهذا جور، ورغم ذلك لم يشكوا وسابوها على الله.

أحب أقول للأخ وأشقائه إذا أردت أن أذكر لك التالى بالأسماء فلا مانع وهو أنكم تجوبون القرى والكفور والنجوع، وتقيمون منذ أسابيع اللقاءات السرية مع كبار كل قرية ثم تقيمون المؤتمرات وتضعون البانرات فى المدن الريفية وترسلون سيداتكم للبيوت لاستغلال جهل هذه الفئة، وإعطاء بطاقات مكتوب فيها نعم من أجل الشريعة ولرفع كلمة الله، أتذكر قول الله تعالى: “كل نفس بما كسبت رهينة” فهل هؤلاء الفقراء فى الكفور والنجوع لم يبلغوا السن القانونية حتى يعوا ويعرفوا، هل هم فاقدوا الأهلية؟! وستروا النعم الكبير أوى يوم السبت القادم من تلك المحافظات المليئة بالقرى والكفور، وأتعجب لو كانوا أخذوا فرصتهم للترويج بنعم كان حصل إيه، أكيد كان ظهر 99.9% اللى وحشتنا من زماااان!

• إنها صورة ل 180 قرن غزال مضبوطة وليست صورة فى معرض؟

أنشر لكم صورة من بين مجموعة صور وصلتنى من مديرية أمن الاسكندرية عن ضبط شاب فى منطقة المنشية بحوزته “180” مطواه قرن غزال للإتجار بها وهى سوق رائجة هذه الأيام، ومن ينظر للصورة يعتقد أنها فى معرض للآلات البيضاء لكنها الفاجعة نقطة فى بحر.. هذه حالة مضبوطة فما بالنا بالذى لم يضبط والذى فى يد الناس يا ترى بلدنا رايحة على فين؟!

• من مأثورات عصام العريان : حتى لو “لا” الدستور هيفضل زى ما هو

مساء السبت من شاهد قناة المحور سيرى عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة يقول حتى لو النتيجة طلعت لا الوضع مش هيتغير والدستور مش هيتغير عشان الناس اللى حطت الدستور ده هما اللى هيحطوا الجديد، ولا تعليق، حتى ولا تعليق على تصريحه الآخر آرامل مبارك يقصد الفلول وحولهم النائحات.

وكلمة أخيرة التصويت الذى ظهر بنعم يفوق لا غير معبر لأن كثيرين ذهبوا للتصويت وحالت الظروف دون ذلك ومنعوا الخارج عن نطاق محافظته حتى لو للعمل من الإدلاء بدائرة قريبة ، ناهيك عن كثير من المعوقات التى وضعت وبعض الذين قالوا نعم لا يعرفون على أى شىء صوتوا بنعم.

• يا ترى مهرجان القاهرة هنشوفه تاانى يا رب

أنقل لموضوع آخر عن مصر التى كنا نعرفها وفيها بقايا زمن أعتقد أنه سيولى وهو مهرجان القاهرة الذى بدأ وانتهى، ورغم انتهاء المهرجان إلا أنى فضلت الكتابة ربما لأنها ستكون للتاريخ وسيكون آخر مهرجان قاهرة رغم أنه أول مهرجان بعد ثورة يناير، نظرت فى وجوه الحاضرين بالافتتاح والفاعليات ولسان حالى يقول ياه على زمن كان حلو، السيدات فى أبهى أناقة والرجال بالبدل الاسموكن، حتى الختام الذى فضلت نائب رئيس المهرجان سهير عبد القادر أن توفر نفقات حفل الختام والتبرع بها لمستشفى سرطان الاطفال، وحالياً يقام مهرجان دبى الذى ذهب له غالبية نجوم مصر ورغم ما كنا نشكو منه من عدم حضور نجوم مصر بالكثافة التى كانوا يذهبون بها لمهرجان دول الخليج إلا أنهم هذا العام جاءوا لمهرجان القاهرة كأنما فى الصدور شىء.

• الظهور الأول لهيفاء وهبى فى ختام مهرجان الإذاعة والتليفزيون بعد طلاقها فى مصر

أخيراً ظهرت هيفاء وهبى فى مصر كان ظهورها غير رسمى فى أحد الأفراح الأسبوع قبل الماضى، أما الظهور الرسمى فكان فى حفل ختام مهرجان الإذاعة والتليفزيون الذى أقامه إبراهيم أبو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب، والعام الماضى كان المهرجان من نصيب الأردن وحدث فيه ما حدث من مهازل، الختام لم يحضر به كوكبة كبيرة وإنما كان الحدث الفنى الأهم هو ظهور هيفاء وغناؤها وتكريمها خاصة بعد طلاقها منذ ثلاثة أشهر، حضر الختام الست فيفى وابنتها والتى كتبت عنها قبلاً أنها معها فى كل مكان وعايدة رياض ومحيى إسماعيل فى حضور نادر وهانى رمزى وعزت العلايلى وأحمد بدير وإلهام شاهين وكل مهرجان ومصر لسه فيها فن … ده إذا كان هيبقى فيه فن.

• بالصورة الممثلة دينا عبد الله تقلب عيشها فى عزاء الشريعى

هل لو أنا ذاهبة أو انت أيها القارىء الكريم لتقديم واجب عزاء فهل يمكن استغلال الاحزان لأكل العيش؟ سؤال بادرنى منذ العدد الماضى وأنا أشاهد صور الأخت دينا عبد الله التى رقصت على السلم لا منها ممثلة بدرجة نجمة ولا منها مذيعة بدرجة مثل مذيعات لبنان، الأخت دينا حملت معها كاميرا ومايك لقناة التحرير، ولم أكن أعرف أنها انتقلت لتلك المحطة سمعنا زمان أنها تقدم برنامجا مع أصحابها من الفنانين والفنانات الذين كانوا يشاركونها التمثيل زمان بالمحور، أما الآن فقد اصطحبت كاميرا لتصور مع الفنانين فى سرداقات العزاء، وأهو تقليب عيش، مشهد مهين لها كفنانة يوماً ما تستغل دخولها فى سرداقات العزاء كواحدة تقدم الواجب وبين خصوصية وأحزان أهل هذا المكان، فمصور البابارتزى لا لوم عليهم، معتادين منذ عدة سنوات قليلة على ذلك ليقتاتوا من تلك الصور، أما هى ما الذى يدعوها لذلك هل الحاجة؟ إذا كان كذلك فعليها بالتمثيل، أتذكرها فى دور أخت سيدنا موسى عندما كانت بالحضانة فى المسلسل الدينى الأشهر محمد رسول الله، وهى منذ طفولتها تمثل مثل فيلم الحفيد يعنى تبدأ ممثلة وتختم مذيعة بابارتزى؟!

• تامر حسنى … لا يزال شعار إنى لا أكذب ولكنى أتجمل مستمرا

الأخ تامر حسنى كان من المفترض أن يقيم حفلاً بالإسكندرية هذه الأيام ولما حدث ما حدث من استفتاءات ومشكلة مسجد القائد ابراهيم والمشاجرات والوضع الأمنى، طلب منظم الحفل من مديرية أمن الاسكندرية تأمين المكان بإحدى قاعات الإسكندرية وتكثيف السيارات، ولأن هذه المرحلة هى مرحلة الأولويات فقد رفضت مديرية الامن، فالامن للأهم وليس لتأمين الأخ تامر، وأنا أشجعها وأصفق لها على هذه الخطوة، قوم عمل إيه منظم الحفل خاف وطبعاً من خاف سلم فاضطر لالغائه.. عين العقل، كل هذا كان من دون معرفة الجمهور للخلفيات، قوم الاستاذ تامر أو الحاج تامر لأنه حج هذا العام بسرعة أطلق تصريحاً صاروخيا بأنه ألغى حفل الإسكندرية بسبب الاستفتاء على الدستور، ولم يجرؤ بالمبادرة أن الأمن من أولوياته الناس وليس هو، لكنه اتخذها وسيلة للوطنية تماماً مثلما فعل عندما عاد من حفل هولندا الذى غنى فيه لأسبوع كامل وتكرم ليعود قائلاً: ما كنتش أعرف إن فيه ثورة بمصر رغم سفره مساء يوم الجمعة 28 يناير وليس صباحاً يعنى شاف بعينه وذهب للتحرير يعمل شوية انضرب وخرج منه.

يا أخى الكريم عاصى الحلانى أعلن هذا الاسبوع فور فوز نجم فريقه ببرنامج “ذا فويس” مراد بوريكى أنه سيقوم معه بعمل حفل لصالح أهالى غزة وللاجئى سوريا، وهو صادق لأنه كثيراً ما يأتى لمصر ويحيى حفلات للخير بدون أجر، آخرها الشتاء الماضى بفندق السلام أما أنت مفيش مرة تتنازل بجد وتعمل حاجة للبلد دى بدل المتاجرة على الورق، وأتذكر عندما أرسل مدير دعايته لعدد من الصحفيين ومنهم ما وصلنى أن تامر حسنى حمل على الأكتاف بفرح بالفورسيزونز بالإسكندرية عقب ثورة يناير يجمل صورته ولحظه السىء كنت أعلم خريطة أفراح الفندق لشهر كامل والتى غالبيتها ألغى وقتها وقلت إنه كاذب وكان تماديه فى الكذب ان المرور تعطل بالشارع ومدخل الفندق بسبب معرفة الجمهور بوجوده، واتصلت بمن أرسل الخبر ووبخته قائلة: عيب !

سيادة الرئيس أستحلفك بالله من أجل وطننا الذى لا نملك سواه، وهو أغلى ما لدينا أن تعطى أوامرك لرجالك فى الحرية والعدالة، أن يوقفوا الضغط على الفقراء فى المرحلة الثانية السبت المقبل ليقولوا “نعم” أستحلفك من أجل مصر البلاد ستشهد ما لا يقدر علينا استيعابه.

سيادتك تعلم جيدا أن اللجنة التأسيسية باطلة بعد انسحاب كل ممثلى المجتمع المدنى عدا تيارك، وتعلم أن الغالبية العظمى رافضة للدستور، الشباب الذى شب عن الطوق يرفضه، النساء ترفضه، الصحفيون يرفضونه، سيادة الرئيس فلول مبارك أضعف مما تتصور كبيرهم رفع رفع سماعة التليفون لأى ضابط فى أمن الدولة سابقاً يعطى قلمين لغريمه أو حجزه على الأكثر عدة أيام وإذا زاد يلعب له فى قضايا شيكات وهمية، وغير هذا لا يستطيعون فعل شىء.

سيادة الرئيس فلول مبارك ليس لديهم مطمع فى كرسى أو حكومة أو برلمان من جديد، هم الآن يقولون يا حيط دارينى، والبعض الآخر صفى أعماله وخرج وأخذ أمواله وترك البلد، سيادة الرئيس حمدين صباحى غير طامع فى كرسيك فهو أعلن ذلك قائلاً: والله بعدما رأيت ما حدث لا أريد سوى أن أكون مواطناً عادياً فى بلد جيد.

سيادة الرئيس البرادعى أعلنها صريحة: أنا لا أريد منصباً وتذكر جيداً أنه رفض الترشح للرئاسة، وقال لقد ولى من العمر ما ولى ولا أريد شيئاً سوى أن تكون بلدى بلد حر.

سيادة الرئيس عبد المنعم أبو الفتوح الذى أيدك فى المرحلة الثانية من انتخابك وقف إلى جوارك وهو لا يريد شيئاً، سيادة الرئيس إذا كنت تنظر لعمرة موسى أنه فلول وطامع فى كرسيك فهو رجل محنك سياسياً، يا سيدى هل القوى الشعبية هى عمرو موسى؟! طبعاً لا.

سيدى الرئيس لماذا لم تسأل نفسك لماذا الناس أو لنقل غالبيتهم كارهون للإخوان المسلمين؟

سيادة الرئيس لماذا هرولت السيدات عندما رأين خيرت الشاطر وأنهلن عليه بوابل من “………” معلنات كرههن للإخوان فى شخصه؟

سيادة الرئيس عايزين حقنا ، لا تظلمون – بفتح التاء – ولا تظلمون – بضم التاء ، سيادة الرئيس نريد وطننا لا نريد وطناً مثل لبنان، ولا باكستان ولا أفغانستان.

سيادة الرئيس أطلب من رجالك أن يكفوا عن تصريحاتهم المستفزة التى تبعد الفجوة بين شعبك وبين نظام حكمك، سيادة الرئيس إخواننا الأقباط شركاء فى الوطن فنحن جميعاً أقباط هم أقباط مسيحيون ونحن أقباط مسلمون، سيادة الرئيس مستقبل أولادنا فى رقبتك وأماننا مسئوليتك، سيادة الرئيس الكل لا يريد لهذا الوطن إلا الخير، سيادة الرئيس خذ موقفاً ممن يرهبون شعبك أنت رئيسنا نصلى الخمسة فروض سواء ونصوم سواء ونحج سواء، ونأكل من خير بلدنا سواء ونستنشق هواءا واحداً وتظلنا سماء واحدة على أرض واحدة لا نريدها أرضين ولا سماءين.

الرئيس لنا عليك الأمان ولك علينا السمع والطاعة إذا أعطيتنا حقوقنا، سيادة الرئيس لا أحد يريد إبعادك، نريدك رئيسا لكل المصريين، كل المصريين.. سيادة الرئيس، وأنهى كما بدأت استحلفك بالله هذه المرة، نعم لن يضير إذا أعيد الدستور بلجنة جديدة، البلد ستدور وسيعم الخير، إنجلترا يا سيادة الرئيس بدون دستور ورغم ذلك هى انجلترا التى يستقتل الكثيرون للحصول على جنسيتها ليكونوا مواطنين انجليز، سيادة الرئيس لا أحد يخطط لإبعادك كما صرح بعض رجال جماعتك، احقن دماء أبناء وطنك وأعد لنا مصرنا التى نعرفها ونتمناها ونريدها.

مسلسل عمر بن الخطاب

حالة من الانبهار جعلتنى أرفع القبعة لصانعى مسلسل عمر بن الخطاب الذى أتـابعه على m b c مصر، لم أتمكن من مشاهدته فى رمضان، وثار حوله جدل كبير حول ظهور الصحابة على الشاشة، لكن عندما شاهدته وجدتنى أبحث عن اسم المؤلف لأجده الدكتور وليد سيف ومخرجه حاتم على، وكان لى شرف قراءة وتحليل ودراسة كتاب عبقرية عمر لعباس محمود العقاد والصديقين أبو بكر وعمر لمحمد حسين هيكل، وحياة محمد له أيضاً.

من يقرأ هذه الكتب الثلاث يجد أن المؤلف دمج تلك الكتب فى عمل درامى ملحمى، أعتقد أنه الأول من نوعه منذ بداية السينما المصرية والعربية وكذلك المسلسلات الإسلامية الدرامية بهذا الإبهار فى التصوير والديكور والمعارك والأبطال والحوار اللغوى الصحيح والأحداث المتسلسلة، صحيح كنت أتوقف عند بعض الحوارات فأجدنى أتذكر كتابات الكتاب الثلاث لكن لا ضير من ذلك، حتى المعارك غالبيتها خارج الاستوديوهات.

أشاهد عمر بن الخطاب الذى اجتهد المخرج ليطابق ملامحه التى وصفتها كتب التاريخ على شكل البطل وعلى شكل سيدنا على الذى رأيت صوراً لأبنائه الحسن والحسين مرسومة عند الشيعة كأنما هو، وكذلك أبو بكر الصديق.

العمل رسالة لنا الآن فى الشورى وعدم التكفير وما للحاكم على شعبه وما للشعب على حاكمه، بكيت من حوارات عمر وهو يرفض أن يكفر الناس لمجرد أنهم يخالفونه الرأى ويؤكد أن ما وصل له من اجتهاد ليس قرآناً ولا سنة فمنه هو إن أخطأ فذنبه له وإن أصاب فخير للمسلمين كافة، مردداً الخير من الله والشر من أنفسنا.

لا أدرى كأنما المؤلف وضع حوارات وأحوال تلك الأيام فى مصر داخل هذا العمل، أدعوكم لمشاهدته فهو يستحق المشاهدة عن جدارة وأدعوكم لإجلاس أولادكم أمامه ليسمعوا اللغة العربية الصحيحة والأحداث المؤرخة التى تغنى عن قراءة عشرة كتب عن هؤلاء الصحابة وتلك المرحلة من تاريخ الإسلام المزهر وأدعو كل مؤيدى الرئيس مرسى لمشاهدته.

شهيرة النجار