كنت علي طريق الكورنيش
قلت اعدي اسلم علي عشرة العمر الدكتور سمير النيلي وكيل وزارة التعليم السابق بمطروح ورئيس نادي المعلمين حالياً
ما ان دخلت مدخل النادي علي كورنيش سيدي جابر حتي وجدت كل المدخل مزين ببنارات كبيرة ولافتات تحمل صور الأستاذ خلف الزناني خلف نقيب المعلمين وأخبار منشورة في عدة صحف ومواقع تحمل دليل برائته في القضية التي نشرت قبل شهور بالصحف حول تورطه في قضية رشوة
القضية
فصل فيها لصالحه وأبرأته

ونظرا لأننا لاتقرا خبر البراءة دايما بنفس البونط ولا المساحة التي يتم نشر خبر الادانه فيها
فقد قام أصحاب وأبناء النادي متطوعين بطبع خبر البراءة من كل المواقع ووضعه في لافتات امام مدخل النادي
الحقيقة عجبني المشهد.
لماذا؟
لان اعتدت في حياتي المهنية ان من أكتب عنه خبر ادانه ويتم تبرأته أكتب في ذات ومكان المساحة خبر البراءة
لان هذا حقه

الحقيقة غالبية ان لم تكن كل الصحف لا تفعل ذلك
ثقافة الاعتذار ورد الكرامة والسمعة لا توجد في الثقافة المهنية لدي كثير من الصحف
ممكن تجد خبر صغير من سطرين داخل العدد بخط صغير ولو وقعت عيناك عليه صدفه يبقي فضل ونعمةً
ذات عام
نشرت خبر القبض وادانة وكيل وزارة الكهرباء بالإسكندرية منذ 15 عاماً أو أكثر
في قضية رشوة مع رجل أعمال شهير جداً بالثغر

رجل الأعمال أخذ براءه بعد مدة قصيرة ومارس حياته عادي
وهو الآن أحد تايكونات المقاولات
اما وكيل الوزارة فظل سنوات مدانا حتي كسب دعوته ورد شرفه
وقتها أحجمت الصحف عن نشر خبر براءته وظل في نظر الجميع مدانا
قمت بنشر خبر براءته مانشيت كبير

وكان الرجل أصلا ليس بيني وبينه عمار لموقف سخيف قام به زمان بسبب انتقاد أعمدة الإنارة المتهالكه بالكورنيش وحدث وقتها ان قام بتغيير الأعمدة التي نشرت صورها وارسلها الصحيفه ليثبت اني كاذبة فقمت وقتها بالذهاب لذات المكان وصورته وأبرزت الأسمنت الجديد الموضوع لأؤكد اني لم انشر خبر كاذب فالصورة بالف كلمة
وقتها وسط عدد من الأصدقاء وحدثت مشادات بيننا ورفضت لقاءه لانه تلاعب حتي يظهر نفسه وادارته فوق النمرة واحد

لكن الحقيقه الناس كسبت مكان وأعمدة جديدة جيدة وهو كان الغرض من النشر
أيام ما كانت الصحافة تعرف وتقدر تنقد للصالح العام أيام بقا
ما علينا
ورغم ذلك تغاظيت عن ذلك وقت انً كان في عنفوان منصبه
وهو الآن لا حول ولاقوة له
الرجل وجدته يهاتفني شاكراً والدموع تتساقط من عيونه ويبكي وهو يكلمني
وبين كل جملة واخري حشرجة بكاء من الفرحة

ومن غدر المحيطين به في ذات الوقت ليتعلم ان الكراسي غير دايمة داعيا لي بالستر واني رددت له سمعته التي سلبت حتي امام أولاده وأحفاده
واخذ يحكي عمن كان يعتقد انهم أصحاب له وكان يمنحهم امتيازات وخلافه
لم يعيروه اهتماما ولم يكتبوا خبر نصرته
وهم الذين زينوا صحفهم بخبر ادانته
واخذ يدعو ويدعو لي
بعدها بشهور توفاه الله
وقتها تعلمت دروسا كثيرة
ان احترس في كل حرف اكتبه

وتعلمت ان المناصب زائله ولا باقي إلا وجه الله ولا اقترب من صاحب كرسي
وربما ذلك كان منهجاً بقدر ما أراحني بقدر ما ازعجني أيضاً
علي عكس اناس الآن أراهم يلهثون لمعرفه والتقرب من ذي منصب وكرسي وهم أصلا لاشيء ويتخذون من جمعيات وانديه اجتماعيه مدخلا لذلك بحجة عمل عام وخير
عشان كدا مش بحب اندية العمل العام وفهماهم وقرياهم وهم عارفين كدا
عمرك شفتني ضيفه في ندوة؟
بشوف ناس لا علاقة لها بشيء تستقتل عشان تظهر وهي لامواخدة…..
ما علينا اخليني ساكته احسن

ونرجع لموضوع نادي المعلمين
تذكرت تلك الواقعه وأنا اتفحص بإعجاب تلك اللفتة التي قامت بها إدارة نادي المعلمين
الحقيقة لم اكن أعلم بخبر البراءة
ولاننا لا نتذكر الا السيء ونختزل الشخص في الجزء الأول من القضية ولا نكمل للنهاية
فقد أثنيت علي الموقف النبيل لإدارة النادي تجاه نقيبهم
ما أجمل ان تجد خلفك جيش من الأحبة يدافعوا عنك ويساندونك وأنت لاتدري
تحية للموقف النبيل وأكيد مش من فراغ دا ترجمة علاقات طيبة ومعاملة محترمة بين الرئيس والمرؤوس
وتحية أكبر لموقف إدارة النادي المفتخر

شهيرة النجار