إستوقفنى خبر كتبه أنجالى مارار
فى الجريدة الهندية Indian Express
فى ١٧ إبريل ٢٠٢٤ ثم تناقلته المواقع العالمية.
يصف كيف تم توجيه شعاع من ضوء الشمس على جبهة تمثال المعبود الهندى الهندوسى راما في معبد أيوديا بمناسبة المهرجان السنوى رام نافامي، الذى يدوم لمدة 9 أيام حيث شرح:
“..تمت إضاءة جبهة التمثال في معبد أيوديا المبني حديثًا بتسليط شعاع من ضوء الشمس يوم الأربعاء ١٧ إبريل، لمدة ثلاث دقائق، بعد الساعة ١٢ ظهرًا بقليل. وذلك باستخدام ترتيب خاص لعدسات المرايا، صممه علماء الفلك في المعهد الهندي للفيزياء الفلكية (IIA)، بنغالورو، وتم تركيبه في المبنى من قبل فريق من معهد أبحاث البناء المركزي، روركي”.
إنتهى الخبر
ووجدت نفسى أفكر فى عبقرية الفراعنة الذين نفذوا ما هو أكثر إبهارا منذ آلاف السنين. حيث يدخل شعاع الشمس إلى داخل معبد أبو سمبل جنوب مصر، فى ظاهرة فلكية فريدة، حيث يتعامد على وجهه تمثال الملك رمسيس الموجود فى القاعة الداخليه المسماه بقدس الاقداس داخل المعبد وتتكرر مرتين سنويا، وقت شروق الشمس.. وتستمر ٢٠ دقيقة.
يوم ميلاده ويوم تتويجه ملكاً.
وكانا ٢١ فبراير و٢١ أكتوبر
صمموه ان يدخل شعاع الشمس ساعة الشروق ليستقر على وجه تمثال الملك وهو جالساً وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، ولا تتعامد الشمس على وجه تمثال “بتاح”، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام.
رصدت الظاهرة الكاتبة البريطانية “إميليا إدوارد” والفريق المرافق لها، وسجلتها فى كتابها المنشور “ألف ميل فوق النيل”. سنة ١٨٩٩
المدهش ان معبد أبو سمبل قد تعرض للغرق عقب بناء السد العالى، نتيجة تراكم المياه خلف السد وتكون بحيرة ناصر، وانقذت الحملة الدولية ومنظمة اليونسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية آثار أبو سمبل والنوبة ما بين أعوام ١٩٦٤-١٩٦٨م
وتم نقل المعبد عن طريق تفكيك أجزاءه وتماثيله وإعادة تركيبهم فى الموقع الحالى على ارتفاع ٦٥ مترًا أعلى من مستوى النهر، وتعتبر واحدة من أعظم الأعمال فى الهندسة الأثرية.
لكن بعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم، والذى كان منحوت داخل الجبل، إلى موقعة الحالى، إختلفت الظاهرة يوم واحد، وأصبحت تتكرر يومى ٢٢ فبراير و٢٢ أكتوبر.
ومما ابهرنى وزادنى فخراً وإعتزاز بكونى مصرية عندما زرت المتحف المصرى الحديث فى الهرم وسمعت من أحد المرشدين الشباب ان الظاهرة تنفذت لتتكرر ليدخل شعاع الشمس من الخارج ويسقط على مرآه كبيرة رايناها على الحائط لتنعكس على تمثال رمسيس العملاق الموجود فى مدخل المتحف.
شهيرة النجار