الثلاثاء, أبريل 16, 2024
أرشيفمقالات

النسب فى مصر خط أحمر

شارك المقال

لأننا فى مجتمع شرقى من الطراز الأول ، ورغم ما طرأ عليه من متغيرات اجتماعية منذ ثورة 1919 تخص المرأة بأن خلعت البرقع وشاركت فى الثورة بخروجها يدا بيد مع الرجل وطالبت بحقها فى التعليم والمساواة.
 
 استطاعت المرأة المصرية على مدار عقود طويلة من بدايات القرن الماضى النضال حتى ظهر عندنا أول طبيبة وأول عالمة ذرة وأول محامية حتى جاء العمل بالتمثيل ولأن هذه المهنة كانت فى بداياتها حكرا على الرجال لأنهم كانوا يعرضون المسرحيات ليلا ويصعب أن تظل المرأة خارج البيت حتى تطور المجتمع ودخلت المرأة ليس فقط فى مجال التمثيل المسرحى والسينمائى بل الإنتاج وهناك أسماء شاركت بل هى من نهضت بالإنتاج السينمائى فى مصر مثل آسيا ومارى كوبن وفاطمة رشدى ، وأصبحت السينما مرآة المجتمع ترصد كل تطور اجتماعى لأفكار المجتمع تجاه المرأة حتى يومنا هذا ورغم ما حصلت عليه المرأة فى مجتمعنا الشرقى إلا أنه يظل عندنا ثوابت لا يمكن الاقتراب منها وهى الإنجاب عن طريق الزواج بالإشهار وحتى عندما يكون من زواج عرفى غير مهضوم.

قصة أولاد زينة

قصة أولاد زينة الممثلة المصرية التى أعلنت أن الأولاد التوأم من الفنان أحمد عز ورغم عدم وجود وثيقة زواج شرعية أو حتى عرفية إلا أنها تؤكد أن الأولاد نتيجة الزواج وهو ينكر ذلك ، لم يتعاطف أحد حتى النساء اللائى من المفترض أبناء جنسها معها وبدأت التعليقات باختصار شديد هى نسيت أننا فى مجتمع شرقى وما الذى أجبرها على هذه الفضيحة والإعلان.
 
 فى كل الأحوال أرى أن حظ زينة حلو أنها تعيش فى هذا الزمن الذى توصل فيه العلماء لتحليل الـ DNA والذى بموجبه تستطيع أن تثبت كلامها من عدمه لكن لا تثبت أن عز تزوجها أم لأ ، زمان إذا ادعت المرأة على الرجل أن هناك طفلا نتيجة زواج غير معلن ويرفض الرجل الاعتراف به لا يمكن أن يجبره أحد على خلاف ذلك سوى ضميره حتى سنوات قريبة كان الأولاد من زواج عرفى غير معترف بهم حتى تعدلت القوانين ، وصدمة المجتمع المصرى على قضية أحمد الفيشاوى وهند الحناوى ربما خففت كثيرا من الصدمة الاجتماعية لأولاد زينة ، حيث صدم المجتمع لأن هناك فتاة تؤكد أنها حامل من الفنان وهو زوجها عرفيا والصدمة الأكبر أنها كانت من أسرة ذات مكانة اجتماعية مرموقة وتعاطفت بل ساندت الأسرة ابنتهم حتى تم الاعتراف بالطفلة ، وكانت فضيحة بكل المقاييس ، وأعتقد أن أسرة زينة بكاملها تساندها وتقف ذات الموقف معها مع الاختلاف فى المستوى الاجتماعى زمان البنت تتزوج حتى على غير رغبة أهلها وتنجب كانوا يتبرأون منها وفى الصعيد كانوا يقتلونها الآن تبدلت الصورة وجاء ميلاد جديد بدأ بهند والفيشاوى وأكملته زينة ، فالصدمة فى قضيتها أنها نجمة والمنسوب له الأولاد جان السينما المصرية وفتاها المدلل.

الجرأة

جرأة زينة بالطبع تحسد عليها فقد سبقها نجمات ملأن الشاشة ولم يستطعن مواجهة المجتمع وأشهر مثال على ذلك سماح أنور التى أعلنت تبنيها لطفل تربيه ثم بعد بسنوات أعلنت أنه ابنها وأنها كانت متزوجة بالفعل ولم تعلن اسم الزوج ، أما الأشهر فى سبعينيات القرن الماضى فهو زواج والدة شريهان من ثرى سعودى عرفيا وعدم اعترافه بالطفلة التى نسبتها لأشقائها من زوجها الأول حتى كان فى أواخر أيامه وبعد نجاحها وملأت الدنيا اعترف بها ونالت حقها المادى والمعنوى ، ولكن بعد سنوات طويلة من الشقاء النفسى، وعندنا فى مصر مجرد دخول الفتاة فى علاقة حب لا ينظر لها بذات مقياس النظرة للرجل إذا دخل فى قصة حب فمازالت المرأة هى المرأة والرجل هو الرجل رغم مشاهد الإثارة التى نراها بالأفلام والاغانى ورغم قدر التحرر الذى نالته المرأة حتى فى حقها أن تكون سحاقية إلا أن قضية الأولاد والنسب هى الصندوق المغلق فى مجتمع مصر وخط أحمر.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×