كل يوم بيبهر
عن أسامة شوقي استاذ جراحة مناظير الرحم في قصر العيني نتكلم
كتب عبر حسابه عن ملوك الفول
التابعي الدمياطي
امبراطور طبق الفول في مصر..
فى عام 1929 افتتح “التابعى مصباح ” محلاً صغيراً جداً في دمياط يبيع نوعاً واحداً من الفول، وهو الفول بزيت الزيتون إلى جانب المخلل والعيش والطحينة.
وقتها لم يكن هناك ساندويتشات، إنما طبق الفول سواء تناولته داخل المطعم أو أخذته معك إلى المنزل.
لم تكن هناك تسعيرة فكانت الناس تطلب “بقرش فول” مثلا، ويظل المحل مفتوحا من الخامسة صباحا حتى نفاد “قدرة الفول”.
بعدها بعشر سنوات قرر ابنه محمد التابعى الانتقال إلى رأس البر (المصيف الأشهر وقتها) ليفتتح محله الأول الذى أسماه “جنة الفردوس”، ليرتاده عدد كبير من المشاهير والفنانين، مثل: محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش.
ولاحظ محمد التابعى أن عمله يتركز على فترة الصيف فقط، مما دفعه للانتقال للقاهرة، خاصة أنه أخذ وعداً من السيدة أم كلثوم بأنها ستساعده بمجرد قدومه إلى القاهرة، وكان كثيراً ما يتجول حول بيتها فى الزمالك، ولكن كرامته أبت أن يطلب منها المساعدة.
وفى يوم قادته قدماه إلى مطعم مكرونة فى شارع أحمد عرابى يملكه رجل إيطالى، وأقنعه أن يشاركه فى المحل وخصص جزءً صغيراً منه للفول، لكن سرعان ما طغت الأكلة الشعبية على المكرونة، فسافر الرجل الإيطالى تاركاً المحل بالكامل لمحمد التابعى الذى أخذ يتوسع حتى اشترى كل المحلات التابعة للعمارة.
ففى عام 1949 أصبح التابعى يملك أول محل فول على مستوى سياحى، وأول محل فول به صالة طعام يرتادها صفوة المجتمع من المشاهير والأدباء ليأكلون الفول على أنغام الكمان. ولم يكن يسمح بدخول الطبقات الفقيرة لهذه الصالة، وقتها كان التابعى يبيع ساندويتش الفول بتعريفة، وكان سعرا مرتفعاً فى ذلك الوقت.
أما الجيل الثالث للتابعى فظهر بعد وفاة محمد التابعى الذى كان حريصاً على أن يعمل أولاده فى المجال نفسه، وهم مسعد التابعى الذى يتولى فروع القاهرة، ومحمد الذى يملك فرع مدينة نصر، وماهر التابعى الذى يتولى فروع الجيزة. وبدأت سلسلة التابعى فى التوسع حتى وصلت الفروع إلى أحد عشر فرعاً فى القاهرة والجيزة.
وحاول ماهر فى 1982 تطبيق التجربة فى السعودية، ونجح فى ذلك خلال سنة ونصف، إلا أن نظام الكفيل حال دون استكمال التجربة. ويحكى “ماهر التابعى” تطور الفول، من فول بزيت الزيتون إلى فول باللحمة المفرومة وبالسجق وطواجن الفول حتى وصل إلى ابتكاره الأخير الذى لم ينزل السوق بعد وهو “الفول البيتزا” وهو فول يعطى طعم البيتزا.
ويقدم التابعى حوالى 30 نوعاً من الفول، يعتبر أهمها فول “دميس” والذى يعتبره سراً من أسرار المهنة، حيث يعتمد على استخراج الفول من منطقة معينة من القدرة وهو شديد السخونة ويوضع عليه بصل وثوم وطماطم مقطعة مكعبات وطحينة خام، ويضاف إليه بعض البهارات ويضرب الخليط بالمعلقة يدوياً حتى يمتزج الخليط جيدا، ويستطيع ماهر التابعى تحديد مدى جودة الفول باستخدام حاسة الشم، كما يمكنه من خلال هذه الحاسة تحديد كمية الملح المضافة إلى الفول.
فول الشبراوى:

بدأ الحاج شبراوى الكبير بمطعم صغير فى الكوربة بمصر الجديدة سنة 1948، وأخذ فى التوسع حتى وصلت فروعه إلى ثمانية فروع. “محدش يقدر ينافسنا فى الفول والطعمية”، هكذا حسم أحمد حسنى الشبراوى المشكلة التى تواجهها محلات الشبراوى، فمن وقت لآخر يظهر محل يحمل اسم الشبراوى مما دفعه إلى تغيير علامته التجارية لتحمل اسم “شبراوى الكوربة”.
لكل مطعم من مطاعم الفول خلطته السرية التى تميزه عن الآخرين، ويحاول الشبراوى المحافظة على هذا السر المتمثل فى خلطة التوابل الشبراوية، والتى يستأثر بعلمها عائلة الشبراوى. ويشعر أحمد حسنى الشبراوى بالسأم من تناول الفول، حيث يقوم بعمل اختبار للفول كل ساعتين للتأكد من جودة الفول ومذاقه المتميز.
ومن المعروف أن الفول هو طعام البسطاء، إلا أن أحمد الشبراوى يؤكد أن كل المستويات فى الوقت الحالى تتناول الفول، ويتوقع ألا تستطيع طبقة الفقراء تناول الفول خلال السنوات القادمة فى ظل الارتفاع الجنونى للأسعار.
فول جاد الاسكندراني:

أنشأ جاد أول فروعه فى ميامى بالإسكندرية فى سنة 1972، وبدأت الفروع تتوالى حتى وصلت إلى 13 فرعاً فى القاهرة والجيزة، وامتدت فروعه لخارج مصر، حيث وصلت للإمارات والكويت والسعودية.
مازلنا في الإسكندرية و لابد نذكر فول محمد أحمد
الذى له حكايه مثيره عن أصل تأسيسه و حكايته الطريفه
بدأت حكاية أشهر مطعم فول وفلافل في الإسكندرية “محمد أحمد” منذ ما يقرب من 65 عامًا، عندما قرر صاحبه “محمد أحمد السماك” بدء مشروعه الخاص بشراء متجر بمحطة الرمل من خواجة يهودي الجنسية “بنيامين سليمان”، وجاء ذلك ليكون انطلاقة ونقطة التحول في حياة محمد أحمد بعدما كان يعمل بمطاعم الفول والطعمية ثم إلى مطعمه الخاص، الذي تميز بموقعه المميز بقلب الإسكندرية أمام مدرسة الإسكندرية الثانوية حاليًا والمدرسة الإسرائيلية سابقًا.
وبجانب شهرته بسبب مذاق السندوتشات المميز، إلا أنه اشتهر أيضًا بسبب رواده الكبار على مر الزمن، فمن أهم الشخصيات التي زارت مطعم محمد أحمد هي “الملكة صوفيا” ملكة إسبانيا التي ذهبت إلى المطعم عام 1989 ووقعت على قائمة الطعام ولايزال المطعم مُحتفظ بهذا التوقيع إلى الآن.
الصوره للحاج التابعي مصباح أشهر من بدأ محلات الفول
شهيرة النجار