البكاء جعلها تكرر التسجيل لأغنية بانو 6 مرات
في حوار قبل الاحتفاء بالمخرج الكبير علي بدرخان في دورة مهرجان الإسكندرية ساله احد الصحفيين عن سعاد حسني سندريلا الشاشة باعتباره ليس مخرجا فقط بل كان أحد أزواجها وكانت بينهم قصة حب شهيرة وتزوجته وهي على عرش السينما وهو كان لازال شابا في مقتبل حياته العملية لكن اسم والده المخرج أحمد بدرخان الذي جده خورشيد باشا أحد القيادات العسكرية للجيش العثماني. وكانت إحدى زوجاته المطربة أسمهان ثم الفنانة روحية خالد. واسم والد علي بدرخان ارتبط بالاخراج والتأليف لعشرات الأفلام العربية الشهيرة في بدايات السينما. حتي رحيله بل أخرج لسعاد حسني ايضا وكان علي الابن من الزوجة الرابعة مع شقيقه له اسمها رقية
وتزوج علي من سعاد اثناء لقائه بها في فيلم نادية من إخراج والده أحمد بدرخان وكانت سعاد علي قمة هرم المجد وكان وقتها علي مساعدا لوالده وأحبها وتزوجها بعد انتهاء تصوير الفيلم واستمر ذلك الزواج إحدي عشر عاما أخرج لها عدد من الأفلام الهامة في تاريخ سعاد وتاريخ السينما مثل الكرنك وأهل القمة والحب الذي كان وشفيقة ومتولي والراعي والنساء
بدرخان عن سعاد حسني كانت امرأة عادية
المهم بدرخان عندما تم توجيه سؤال له عن سعاد فقال. كانت امرأة عادية ربما يقصد سيدة بسيطة في التعامل؟ أو سيدة مثل كل السيدات المصريات؟ او ربما يقصد ان شكلها علي الشاشة خلاف الواقع ؟
المهم لا ادري ربطت بين ذلك التصريح وبين ما سطرته السيدة منى قطان في كتابها عن حياة زوجها الراحل صلاح جاهين والذي كان يعد من أعظم كتاب الأغنية وأكثر من كتبوا لسعاد حسني أشهر أغانيها مثل الدنيا ربيع و ياواد ياتقيل وخلي بالك من زوزو وكان صديقا مقربا جدا لسعاد كتبت منى قطان في كتابها حول كواليس ظهور أغنية سعاد حسني الشهيرة بانو بانو على اصلكم بانو والساهى يبطل سهيانه ولاغني ولاصيت دولا جنس غويط
مني قطان زوجة صلاح جاهين تروي سر لقاء سعاد بصلاح الثالثة فجرا
كتبت قطان:
رن هاتف المنزل الساعة الخامسة عصرا…
الو….. صوت حزين هادئ صامت حاد مرتجف
مني قطان : الو يا سوسو (كما تحب سعاد حسني أن يلقبها المقربين) عاملة ايه!؟
سعاد : كويسة ممكن تبلغي استاذ صلاح إني هجيله الساعة ٣ الفجر عاوزاه في حاجة كده… وأغلقت المكالمة في صمت و غموض .
أصبحت الساعة الرابعة والنصف فجرا دق جرس الباب واذا بها سعاد كما لا يعرفها الجمهور بدون مساحيق تجميل او بواريك للشعر او ابتسامة .
جلست في صمت لمدة عشر دقائق حتى توجهت بالكلام ل صلاح جاهين
(صلاح .. انت عارف كل اللي وجعوني و اذوني في حياتي وعارف مين باعني و مين استغلني و انا قلبي اتحرق من مين .. انا عاوزه منك كلمات ادي بيها كل اللى تعبونى بالقلم .. عاوزه اعرفهم انهم ولا حاجة يعني عاوزة اغنية لسعاد الغبية الهبلة اللي صدقتهم .. انا مش هطول .. انا بس كنت مخنوقة وحابة اصرخ في اغنية)
غادرت سعاد المنزل سريعا و امسك صلاح جاهين بقلمه ليعبر عن مشاعر سعاد و صرختها في وجه ظالميها .. وبعد يومان فقط خرجت اغنية( بانو بانو ) ..
بانو بانو بانو .. على اصلكو بانوا
والساهى يبطل سهيانه
ولا غنى ولا صيت .. دولا جنس غويط
وكتابنا يبان من عنوانه
بانوا .. ايوه بانوا .. الى اخر الاغنية
قامت سعاد حسني بتسجيل الأغنية على ستة مرات من كثرة البكاء
صلاح جاهين .. قلمه لا يعرف المستحيل .
ياتري ماذا كانت تقصد سعاد ومن هم الذين تم تسطير كوبليهات الأغنية الرائعة لهم؟
وماتت سعاد واخدت معها خزانة أسرارها تاركة علامة استفهام كبيرة حتى سنوات طويلة قادمة لتحير الناس حية وميتة رحم الله السندريلا سعاد حسني
شهيرة النجار
